«عايز تشتري شقة أو عربية أو عليك دين.. وهتلجأ للقرض من البنوك وخايف من الحرمانية».. «دار الإفتاء» بتوضحلك

الموجز

أجرت دار الإفتاء المصرية، بثا مباشرا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، للرد على أسئلة المتابعين، والتى جاء من بينها سؤال حول حكم الحصول على قرض من البنوك.

لا يجوز إلا في حاجات ملحة

وأجاب عن السؤال، الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوى وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا:"القرض لا يجوز إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة له".

سيارة أو شقة

وتابع عثمان قائلا :"الحاجة الملحة مثل شراء سيارة أنت في حاجة إليها، أو شراء شقة أو مشروع، وهنا القرض كأنه تمويل وجائز شرعا، أما إذا كان الحصول على القرض من أجل الترفيه مثلا فهذا لا يجوز".

سداد الدين

وفى نفس السياق ورد سؤال آخر حول القرض نصه:"هل يجوز الحصول على قرض لسداد الدين؟"، ورد أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا:"هنا أيضا يجوز الحصول على القرض خاصة إذا كان الدائن يلح عليك فى طلب الدين وما إلى ذلك".

الشيخ عبدالله العجمي

كما أجاب أجاب الشيخ عبدالله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونه ( أقيم بالخارج واقترضت لشراء سكن فما حكم ذلك ؟). حسبما نشر موقع صدي البلد.

واوضح العجمي، قائلًا إن "هذا تمويل لهذا العقار ولا حرج عليك فيه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لك في هذا المسكن الجديد لأنك لا تأخذ هذا القرض إلا لحاجة وهي السكنى".

حكم أخذ قرض لشراء منزل

قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن من كان فى حاجة لاخذ قرض لشراء منزل فيجوز له شرعًا أخذ تمويل عقاري من البنك، يموِّل فيه البنكُ شراءَ العقار، ولا يسمى حينئذٍ قرضًا؛ حيث يجب تصحيح اللبس مع قاعدة: "كل قرض جَرَّ نفعًا فهو ربا".

وأضاف ، فى إجابته عن سؤال ورد اليه عبر موقع اليوتيوب، مضمونة (أخذت قرضًا لشراء منزل لي ولأسرتي بالخارج فما حكم الشرع في ذلك ؟)، ان هذا تمويل مباح فى الشريعة الإسلامية حيث قال المولى فى كتابه الكريم وأحل الله البيع وحرم الربا، لذلك قال الفقهاء تلك القاعدة التى ينبغي علينا جميعًا ان نحفظها إذا توسطت السلعة فلا ربا.

وأشار الى أن الفرق بين هذا وذاك هو توسط السلعة أى التمويل وليس الاستهلاك فهذا تمول جائز شرعًا وليس من الربا المحرم.

حكم الشرع في الحصول على قرض لشراء مسكن

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم الشرع في الحصول على القرض البنكي بهدف شراء مسكن لأننا ليس لدينا سكن ونعيش بالإيجار منذ عشر سنوات؟".

وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الأولى أن يتم شراء الشقة من خلال البنك، فالبنك هو الذي يقوم بشراء الشقة ويتملكها الشخص ويسدد للبنك بالطريقة التي يتم الاتفاق عليها.

وأشار إلى أنه لو تعثرت هذه الطريقة ولا يوجد إلا طريق القرض البنكي، ففي هذه الحالة يكون جائزا بشرط أن تكون فعلا الأمور معقدة وصعبة بسبب ظروف الحالة الموجودة وضيق العيش.

حكم التمويل العقاري من البنك لشراء مسكن

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن هناك فرقا بين أخذ قرض شخصي دون حاجة، وبين أخذ قرض من البنك تحت مُسمى التمويل، الذي يحتاج إليه لعمل فارق فى حياته.

وذكرت أن التعامل مع البنوك في الأخذ –الاقتراض- يكون جائزًا إذا كان للتمويل، سواء كان تمويلًا لشراء منزل للسكن، أو لشراء سلعة أو سيارة، فيكون في هذه الحالة تمويلًا مباحًا شرعًا.

وأضافت أنه إذا كان القرض للاستهلاك فيكون مُحرمًا إلا للضرورة، مشيرًا إلى أن الضرورة تقدر بقدرها، مشيرًا إلى أنه طالما أن هذا تمويل أى أنك تأخذ المال لأجل تشغيله واستثماره لعمل مشروع ونحو ذلك فهذا لن يسمى قرض ولكنه يسمي تمويل والتمويل حلال، ويجوز القرض التمويلي، أى بتقديم دراسة جدوى للبنك، وبناءً على ذلك يعطيك القرض على جهة التمويل وكأن البنك شريك معك فى هذا المشروع.

 

تعليقات القراء