تعرف على أغرب ما عثر عليه بين أطنان القمامة في مصر (لن تصدق)

جريدة الخميس

 
تجدهم يجلسون أمام أطنان من القمامة غير عابئين بالرائحة الكريهة التى اعتادوا عليها ، يتعاملون معاها بألفة.. ففى الوقت الذى تنفر أنت من رائحتها يقبعون هم فى المنتصف وتحيط بهم من كل جانب منهمكين فى عملية الفرز، وخلالها تظهر لهم العديد من المفاجآت .. وتكمن الغرائب والطرائف بين تلال القمامة وبالذهاب إلى (عزبة الزبالين) الكائنة بمنطقة المقطم، وهى المنطقة التى يتجمع ويعيش بها معظم عمال النظافة بمصر فبمجرد أن تطأ قدماك هناك تشعر أنك داخل مصنع رغم ان المبانى السكنية البسيطة تحيط بك من كل جانب ولكن سرعان ما يسقط نظرك على عربات ربع ونصف نقل محملة بالقمامة تدخل الى العزبة واخرى تخرج منها ما هو محمل بالكرتون وأخرى بالألمونيوم وثالثة بالزجاج وذلك بعد أن تمت عملية الفرز داخل العزبة..فالمنازل هنا تحول معظمها إلى مخازن للقمامة مع السكن بها، سألنا عمال النظافة هناك عن أغرب ما وجدوه أثناء عملية الفرز التى يقومون بها .. 
 
"كنت بفرز زبالة جبتها من مستشفى فى مصر الجديدة، فلاقيت طفل فى وسطها" كانت تلك أولى العبارات التى اخبارنا بها سمير – أحد عمال النظافة بالعزبة- وبسؤاله عن رد فعله بادلنا الرد تركته فى الكيس الذى وجدته به وسط القمامة التى جمعها إلى أن جاءت السيارة التى حملت المخلفات جميعا وبينها الطفل وتوجهت بها إلى المحرقة.
 
 
وعن أغرب الأشياء التى وجدها شحاته المقدس، كبير الزبالين ونقيبهم"، قال: وجدنا وسط أكوام القمامة قنبلتين من مخلفات حرب 73، وجدها وسط قمامة أحد سكان عمارات الخبراء الروس بمدينة نصر"، واستكمل شحاته : " المشكلة ان تلك القنبلة لا تنفجر إن ظلت فى مكانها ولكنها تنفجر بعد 24 ساعة من لحظة تحريكها". حسب قوله.
 
 
"مجوهرات " كانت من بين الأشياء التى عثرنا بين القمامة وعن قصتها يقول شحاته: طرق عامل النظافة باب احدى الشقق لجمع القمامة، فى الوقت الذى كانت فتاة غاضبة من زوجة ابيها فجمعت مجوهراتها ووضعتها فى القمامة انتقاماً منها، مستغلة وجود زوجة ابيها بدورة المياه.
 
 
واستكمل من بين الطرائف والغرائب التى وجدناها بين أطنان القمامة حينما عثرنا على مستندات هامة تتعلق بجهه سيادية بالدولة، وجاء صاحبها يبحث عنها لدينا ووجدها، وأخبرنا أنه كان اصطحب تلك المستندات معه بالمنزل خوفا من ضايعها، إلا أن ابنه عبث بها عن طريق الخطأ والاقها فى القمامة.
 
 
لم تكن الغرائب هى فقط التى تجذب نظر عمال النظافة وهم يقوموا بعملية الفرز بل ايضاً فكرة تحديد المستوى الاقتصادى للمواطنيين من القمامة التى يجمعوها كما اخبرونا حيث التقط زميلا لهم اطراف الحديث قائلا:  "  الكلام ده من عشرين سنة كنا بنلاقى سلسلة خاتم ، لكن دلوقت ممكن نلاقى كلب ميت أو قطة ميته"، لافتاً إلى أن مهنتهم تجعلهم يعلموا المستوى الاقتصادى للمواطنين قائلاً: " اعرف الرجل ده غنى من زبالته وأعرف هو فقير وتعبان من زبالته برضه".
 
 
وأخبرنا شحاته المقدس   أنه بإمكانهم معرفة إن كان مالك تلك الشقة  مُرتشى أو لا من القمامة التى يلقيها، مشيراً إلى أنه عندما يرى  فى قمامة أحد القاطنين بشقة فى الزواية  الحمراء على سبيل المثال، ويرى بها  ما كان يراه فى قمامة من يقطن بالزمالك فإنه يعلم على الفور ان هذا مرتشى.
 
 
أما اغرب وأجمل ما يجده الاطفال  الذين يقوموا بعملية الفرز عندما يعثروا على لعبه او على حذاء او ملابس .
تعليقات القراء