«جاله هلع وأنهار».. معلمة بمدرسة للصم تحمل طفلا على ذراعيها طوال اليوم الدراسي: بعاملهم كأم مش معلمة

الموجز

في واقعة تعبر عن أن هناك معلمين قدوة وقامة، ففيث يوم دراسي كامل، قضته إيمان بسيوني، مدرسة اللغة الإنجليزية بمدرسة الصم والبكم بقرية الزعفران التابعة لمركز الحامول في كفر الشيخ، حاملة الطفل "وحيد علي" على ذراعيها، بعد حالة الهلع التي سيطرت عليه في أول يوم دراسي له.

«إحنا مدرسة للصم والبكم داخلي، يعني بناخد التلاميذ من أول الأسبوع وبيقعدوا معانا حتى يوم الأربعاء، والطفل وحيد عنده 6 سنوات، مامته جابته المدرسة وسابته، وفوجئت وأنا داخلة الفصل لقيته مرمي على الأرض وبيبكي وانتابته حالة من الخوف والهلع، حضنته وبدأت أهدي فيه»، بهذه العبارات، لخصت مدرسة الإنجليزي ما حدث. حسبما نشر موقع ":الوطن".

وقالت المدرسة لـ« الوطن»، إنها اعتادت على أن تكون أماً للتلاميذ قبل أن تكون معلمتهم، وجمعتها بهم مواقف كثيرة على مدار سنوات طويلة:« بعاملهم كأم مش معلمة، علشان كده الأطفال بيحبوني، ومعروف إن الأطفال المستجدين بيكونوا خايفين، لكن وحيد أصيب بحالة بكاء هيستيرية، علشان كده كان لازم أهديه، زملائي حاولوا معاه لكن مقدروش يعملوا حاجة، كان بيخبط في الديسك، وحاول يهرب كام مرة خلال اليوم، لكن أول ماحضنته حسيت إنه هدى، ففضلت شيلاه على كتفي طوال اليوم الدراسي، لدرجة انه نام على كتفي، وسمر صاحبتي صورتني ولقيت الفيس بوك كله بيتكلم عن الواقعة مع إنه شىء طبيعي، وتكريمي هو رضا الأطفال عني».

لم ينته دور المعلمة عند هذا الحد، بل اطمئنت على التلميذ حتى بعد انتهاء اليوم الدراسي"« اطمنت عليه بعد انتهاء اليوم، وبدأت أدمجه مع أصحابه لأنهم إخوات، وحسيت إنه ابني زي زمايله، وبنعامل الأطفال كلها كأنهم أبنائنا».

تعليقات القراء