سعد الهلالي: كتاب الله وكلام الرسول ليسوا دستورا أو قانونا


الموجز
علق الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على المرويات بشأن علامات الساعة حول قتال المسلمين لليهود، مشيرا إلى الحديث النبوي "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ".
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب والمذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر" مساء الإثنين، قال "الهلالي" إن "هذه المرويات تراث كتب وألقي إلينا، فهل من الواجب أخذ هذه المرويات وتنفيذ ظاهرها أم تميزها بالعقل وترجمتها بما يصلح في شأننا؟".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "أنا أختلف مع كثير من العلماء بشأن التعامل مع هذه المرويات، وأتأسف على كل من وصف كتاب الله وكلام رسول الله بأنه دستور أو قانون".
وتابع: "ده هدي، ربنا وصفه القرآن بأنه هدى، كما وصف التوراة والإنجيل بالهدى والنور"، مستشهدًا ببعض الآيات من القرآن الكريم «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ»، «إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا»، «الم ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ».
وواصل سعد الدين الهلالي": "إذًا، ربنا أعطى وصف لكتابه، فإحنا نشيل هذا الوصف اللي ربنا وضعه، ونضع مكانه قانون عشان ناخد ظاهره ونطبقه، لو كان قانون هناخد ظاهره ونطبقه، لكن لو كان هدي سيكون المتلقي ملزم بترجمته وتأويله بما يصلح في شأنه".