«إثيوبيا تبني سد النهضة لمصالحها فقط».. خبير يعلّق على تصريحات رئيس المجلس الانتقالي السوداني

الموجز  

علّق الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، على إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن توافق السودان وإثيوبيا حول قضايا سد النهضة كافة.

وقال نور الدين، في مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" مع الإعلامي سيد علي والمذاع عبر فضائية "الحدث اليوم" مساء السبت، إن "إثيوبيا دائمًا ما تبني استراتيجيتها منذ وضع حجر الأساس لسد النهضة، على إحداث انشقاق في العلاقات المصرية والسودانية، واستمالة الخرطوم إليها".

وأضاف أستاذ الموارد المائية أن إثيوبيا تهدف لإظهار مصر تقف بمفردها أمام دول منابع النيل، مشيراً إلى أنها نجحت في هذا الأمر في عهد الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بحسب ما ذكر موقع "أهل مصر".

وأوضح نور الدين أن الأمور عادت إلى نصابها بين مصر والسودان بعد عزل عمر البشير، مضيفاً: "وزير الري السوداني بعد استقالته، صرح بأن السلطة كانت تعلم بأن السد سيضر الشعب السوداني".

وأشار إلى أن سد النهضة يؤدي إلى أضرار على مصر والسودان، أبرزها نقص الموارد المائية للدولتين، لافتًا إلى أن "كلام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأن سد النهضة مفيد للسودان غير صحيح بالمرة".

ولفت إلى أن "أديس أبابا تبني السد لمصالحها الوطنية فقط، ولا تستهدف منه إفادة السودان"، مضيفًا أن حجز سد النهضة للطمي، عرض جانبي ليس ميزة للسودان أو فضل من إثيوبيا.

وأكد الدكتور نادر نور الدين أن إثيوبيا ترفض التوقيع على أية وثيقة تؤكد عدم إضرار السد بمصر والسودان، مستشهدًا بحديث وزيري الخارجية والطاقة الإثيوبيين، منذ ما يزيد عن 6 أشهر، بأن السد له أضرار على مصر والسودان، وعليهما تحمل هذا.

والخميس الماضي، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين السودان وإثيوبيا في القضايا الثنائية إقليميا ودوليا.

ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا"، فقد أكد البرهان خلال جلسة المباحثات المشتركة بين الجانبين السوداني والإثيوبي بالقصر الجمهوري، أن السودان وإثيوبيا متوافقان ومتفقان حول قضايا سد النهضة كافة.

تعليقات القراء