مصطفى الفقي يتحدث عن سبب مقاطعة مبارك له.. ويكشف تفاصيل «المهام السرية» مع أسامة الباز

الموجز   

كشف الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية السابق، عن تفاصيل المهام السرية التي كان يوكلها له الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك.

وقال الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر" مساء الثلاثاء،: "كان هناك عدد من المهام السرية ومنها أنه أرسله معه الدكتور أسامة الباز إلى الملك حسين بن طلال ملك الأردن سابقًا وولي العهد الأمير الحسن في ذلك الوقت وأحمد عبيدات كان رئيس الوزراء الأردني في عام 1984، وتناولوا معا الغذاء، وكان الملك حسين في غاية التواضع، وذلك تكريمًا لأسامة الباز الذي كان معروفًا في ذلك الوقت".

وأضاف الفقي أن هذه الفترة كانت أول المراحل الأولى لعودة علاقات الدول مع مصر وكانت إلى الأردن وكانت زيارة غير معلنة بهدف العمل على إعادة العلاقات، متابعاً أن مبارك أوفدهم أيضا إلى الجزائر ومعه الدكتور أسامة الباز، واستمرت الزيارة لمدة أسبوع، وكانت زيارة سرية لمدة أسبوع قابلنا فيها شخصيات كبيرة لبحث مستقبل العلاقات المصرية الجزائرية بشكل به تنسيق من المواقف.

https://youtu.be/RxCWlEuP5b0

وأشار إلى أن جزء كبير من السياسات المتوافقة يسبقها عمل تحت الأرض لتمهيد العلاقات، مضيفاً: "اللي بيقولوا دلوقتي إن تركيا تسعى للمصالحة بين أوكرانيا وروسيا في أجهزة بتشتغل اللي بنسميها الحكومة الخفية وليست كما يظهر حاليًا".

وتابع: "كان يتم إيفادي مع أسامة الباز لمهام سرية، وكان يتم إرسال الراحل منصور حسن للسعودية وحاول مبارك إرسال محمود رياض لسوريا، وكان يرسل لكل دولة الشخص الذي يثقون فيه".

وواصل رئيس مكتبة الإسكندرية السابق: "كنا نستقبل بشكل رائع جدًا والمعلن أنه لا توجد علاقات دبلوماسية وبعض الأوقات يكون القائم بالأعمال المشرف على المصالح بين البلدين لا يعلم أننا سافرنا وعدنا لمصر"، موضحًا: "مرة كنا مسافرين الجزائر وكنا في صالة كبار الزوار والتقينا في المطار بوفد فلسطيني وشافوا أسامة الباز وفضحت الحكاية بعد 6 أيام من الصمت، والدكتور أسامة الباز حاول يتوههم لكن لم يدخل عليهم الأمر".

وأوضح الفقي: "اشتغلت مع المستشار أسامة الباز، مدير مكتب الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، لمدة 40 عامًا، مشيرًا إلى أن علاقتهما امتدت إلى أن توفى الله الباز عام 2013، مؤكدًا: "لم ينفطر قلبي إلا بسبب عدم تعرف الباز عليا في أيامه الأخيرة، أنا وغيري، لأن المرض ق اشتد عليه، فهو كان متفرد وبسيط وذكي ويعمل بيده يعني صنايعي".

وأشار الكاتب والمفكر السياسي إلى أنه تأخر لمدة ساعة عن الرئيس مبارك، أثناء توصيل خطاب عيد العمال له، قائلًا: "إن مبارك حينها انزعج من تأخره بصورة كبيرة، وظلا لمدة أسبوعين يتبادلان الرسائل فقط"، موضحًا أنه تحدث عن الأمر حينها مع اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة الأسبق، قائلًا: "قلت له الرئيس مقاطعني لمدة أسبوعين، قال لي ده مرة قاطعني لمدة شهر، أكيد عملت حاجة غير منضبطة".

وأكد أن المستشار أسامة الباز كان الوحيد المستثنى من قاعدة الالتزام بالمواعيد، قائلًا: "كل الناس اشتغلت بشروط حسني مبارك إلا أسامة الباز، كان الوحيد المعفي ويشتغل مع حسني مبارك بشروط الباز".

وأردف مصطفى الفقي، أن مبارك عند تعيينه أخبره بأنه يجب أن يكون متواجدًا بصورة كبيرة؛ لأنه لا يجد الباز في العديد من الأحيان، قائلًا: "لما جه مبارك يعينني قال لي أنا مبلاقيش أسامة لازم تبقى تحت إيدي، والباز كان يعمل مع الضباط الأحرار ويفهم عقلية الأمريكان، وكان شخصية فريدة من نوعها".

https://youtu.be/Z_Ay4kQ0xac

تعليقات القراء