«لو مش حرام كنت هبقى أول المنتحرين».. مبروك عطية يكشف: لماذا وصل المجتمع إلى ذلك بعد زيادة حالات الانتحار.. ويؤكد: «هي دي دنيا يتعاش فيها»

الموجز

تحدث الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، عن الأسباب الحقيقية للانتحار، وذلك بعد أن كثرت حالات الانتحار بين الشباب في الفترة الماضية.

وتساؤل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب كثرة الانتحار في الفترة الأخيرة، ولماذا وصل المجتمع إلى ذلك.

مبروك عطية: الانتحار غير جائز شرعا

وقال «عطية»، في فيديو بثه عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب، إن الانتحار غير جائز شرعاً، ولو كان الانتحار جائزا لدعوت الناس جميعاً للانتحار وكنت أنا أولهم، وتابع «هي دي دنيا يتعاش فيها، لا أب ولا أم ولا صديق ولا أمان، قتل ذبح حرق، مفيش منفعة»، على حد تعبيره.

«عطية» يوضح الفرق بين المؤمن وضعيف الايمان

وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر أن المؤمن يقابل كل ذلك من مشكلات تواجهه في الحياة بـ«لا إله إلا الله وإنا لله وإنا إليه راجعون» ويصل من قطعه، ويعطي من منعه، أما مهزوز الإيمان فيقابلها بالانتحار، والانتحار يكثر إذا غاب الحرف «في»، حيث إن القرآن الناس تعيش في بعضها وليس مع بعضها، كما قال فرعون لسيدنا موسى «قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ»، وربنا قال لسيدنا محمد يقول لكفار قريش «فقد لبثت فيكم عمرا من قبله». حسبما نشر موقع "الوطن".

وتابع عطية أن الناس عندما تعيش في بعض سيشعر الشخص بالآخر قبل أن يقول «آه» وقبل أن يشتكي، وسيحمل الشخص أخاه في عينه، لأنه يسكن بداخله، وهنا تكون للحياة طعم ومعنى، وأما المنتحر فمرتكب كبيرة وليس كافرا، وعلينا أن نصلي عليه ونترحم عليه وندعو له، وأمره مفوض إلى الله.

«الإفتاء» تحسم الجدل في حكم الانتحار

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد تناولت حكم الانتحار في الاسلام، حيث إنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».

واعتبرت الإفتاء، أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.

تعليقات القراء