في مداخلة مع عمرو أديب.. وزير الخارجية يكشف آخر مستجدات أزمة سد النهضة.. ويرد على التصريحات الإثيوبية بعدم التفاوض.. ويتحدث عن سيناريوهات عدم التوصل إلى اتفاق ملزم

الموجز   في مداخلة مع عمرو أديب.. وزير الخارجية يكشف آخر مستجدات أزمة سد النهضة.. 

وجه الإعلامي عمرو أديب، سؤالاً لوزير الخارجية سامح شكري، عن النتائج التي وصلت لها مصر في أزمة سد النهضة.

وقال شكري، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" والمذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر" مساء الجمعة، إن "البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بشأن سد النهضة إنجاز كبير وحمل قيمة مادية ومعنوية."

وأوضح شكري أن هناك اتصالات تجرى مع الرئاسة الكونغولية لطرح رؤية لاستئناف المفاوضات.

ولفت وزير الخارجية إلى أن نظيره الكونغولي أجرى زيارة لمصر مؤخرًا، وعرض بعض الأفكار التي يتم دراستها في الوقت الحالي.

وأكد أنه إذا توفرت إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق بشأن أزمة سد النهضة فمصر جاهزة لهذا الأمر.

وأضاف شكري أن "الأمر متوقف بالمحافظة على حقوق مصر المائية، ونتخذ الإجراءات التي تؤمن احتياجاتها بطرق مختلفة لن نخوض فيها".

وأشار وزير الخارجية إلى أن من بين الإجراءات ترشيد الاستهلاك وتبطين الترع، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ مصر لن تتنازل عن حقوقها المائية.

وعن التصريحات الإثيوبية بشأن رفض أي اتفاقات ملزمة حول سد النهضة، قال شكري إنها "أحاديث للاستهلاك المحلي ومواجهة الأوضاع الداخلية، وبه تحدي للمجتمع الدولي، ويبرهن مرة أخرى على وجود المرونة الكافية لدى مصر بأنها تتعامل كدولة لها مسئولية وتراعي قواعد القانون الدولي، وتلقي ظلال على تصرفات الحكومة والنظام في إثيوبيا."

وواصل: "مصر لا تضع شروط مسبقة للانخراط في التفاوض، ودائما تظهر حسن النية في التفاوض، وكان هناك عمل متواصل لبناء الثقة، ولكن بعد فترة طويلة من المفاوضات، لنا رؤية واضحة مع أشقائنا في السودان، بأن هذه المفاوضات لا نهائية ونحن نضع ثقتنا في الرئيس تشيسكيدى والكونغو الديمقراطية بأن يتم استئناف المفاوضات وفقا لما تم اعتماده من مكتب الاتحاد الأفريقي".

وحول سيناريو رفض المفاوضات وعدم الوصول إلى اتفاق ملزم، قال شكري: "الأمر مرتبط بالحفاظ على حقوق مصر واحتياجاتها المائية وعدم المساس بهذه الاحتياجات، ومصر ستتخذ من الإجراءات لتأمين احتياجاتنا، وسنرصد أي محاولة لانتقاص أو المساس بالحصة المصرية في المياه".

وأضاف وزير الخارجية: "استمعنا للكونغو ورؤيتهم لاستئناف المفاوضات، ومفترض أنهم تواصلوا مع السودان وإثيوبيا ونحن في إطار الرد على الجانب الكونغولي وأيضا يتلقى ردود كل من السودان وإثيوبيا، وعندما يتم ذلك سنقيم الأمر وسنحدد خطانا لما هو مقبل، وبنسبة عالية نتوقع أن يتم دعوة لاستئناف المفاوضات وفى هذه الحالة مصر على استعداد للجلوس".

تعليقات القراء