«الحرب الأهلية قادمة».. عماد الدين أديب يكشف عن «السيناريو الكابوس» في حال عدم اعتراف ترامب بالهزيمة

الموجز     

أكد الكاتب الصحفي عماد الدين أديب أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية رقم 59 هي الأكثر تعقيداً والأصعب في العصر الحديث، في التاريخ الأمريكي.

وقال أديب، في لقاء عبر ستالايت من دبي عبر برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ” ON” اليوم الثلاثاء، إن هذه الانتخابات تتسم بصفات لم تحدث من ذي قبل، أولها أنها تحدث في ظل جائحة ” كورونا ” والصفة الثانية أنها تحمل أكبر ميزانية في الإنفاق بالنسبة للمتنافسين سواء الرؤساء أو الكونجرس، حيث تبلغ 6.5 مليار دولار، بالإضافة لكون بادين مرشح الجمهورين، هو الوحيد الذي استطاع جمع مبلغ قدره مليار دولار.

وأضاف أديب أن هذه الانتخابات "تشهد إقبالاً يربو على 100 مليون ناخب سواء عبر الصناديق أو البريد، وهذه هي السمة الرابعة فضلاً عن أن عدد الذين صوتوا عبر البريد أكثر ممن صوتوا حضورياً، ناهيك عن السمة الأهم أنه ولأول مرة يكون فيها الإعلام منحازا كليا لطرف واحد دون أن يعرض وجهتي النظر للمرشحين، حتى وإن منحت له فرصة التغطية الرئيسية، تمنح له مقتضبة أو مجتزئة أو إذا طالت فرصة التقديم تحمل نوعاً من السخرية أو تحريض ضده، وهذا لم نتعلمه في الإعلام مطلقاً “.

وتابع: "هذه السمات يجب أن نتوقف عندها جيداً عندما نتحدث عن الانتخابات الأمريكية .. وهذه الانتخابات لم تبدأ اليوم، بل بدأت منذ عام 2016 بالنسبة للحزب الديموقراطي، منذ صباح اليوم الذي أعلن فيه كلينتون، وكانت المعادلة عبارة 3.2 مليون صوت شعبي، لكنها لم تستطع أن تحصل على المجمع الانتخابي، وهنا كان التحدي الأكبر في ماكينة الحزب الديموقراطي، الذي قرر أن يبدأ على سياسة تعتمد على ثلاثة عناصر، وهو مانشهده الآن حيث أن الولايات التي فازت فيها كلينتون بالأصوات لابد من المحافظة عليها، وثاني العناصر التي اعتمد عليها الحزب أن الولايات التي خسرتها هيلارى كلينتون في المجمع الانتخابي ينبغي ألا يخسرها بايدن “.

وأضاف الكاتب الصحفي قائلاً: ” العنصر الثالث في الاستراتجية الخاصة بالحزب الديموقراطي، هي تلك الولايات التي تمثل حصناً للحزب الجمهوري مثل تكساس وفولوريدا وغيرها، يجب أن يكون هناك هجوم معاكس وبدأ الاستثمار والتسويق السياسي من قبلها “.

وتابع: ”على سبيل المثال ولاية تكساس بها 38 مقعداً في المجمع الانتخابي، وفولوريدا 29 مقعداً في المجمع الانتخابي، فلو خسر دونالد ترامب هاتين الولايتين يعني ذلك أنه لايمكن أن يكون رئيساً “.

وأردف أديب: ”في علم الاحتمالات من الممكن أن يكون لدينا احتمالين غير واردين عند العقل السياسي المعتاد، وهما ألا يستطيع كلا المرشحين الحصول على رقم 270 صوتا في المجمع الانتخابي بسبب حرب تكسير العظام الدائرة الآن أو سيتم استدعاء مجلسي الشيوخ والنواب ويتم تسمية الرئيس وفقاً للأغلبية في المجلسين أو الاحتمال الأخير الأسوا وهو أن يعلن خسارة ترامب وأن يخرج الرئيس في البيت الأبيض معلناً أن الانتخابات زورت، ولن يرضى بذلك وأنه سيحيل الأمر للمحكمة الدستورية العليا عبر المحامين المجهزين فعلاً، ومن ثم يحتج على عدد من الحجج القانونية مثل فتح لجان مبكرة أو أغلاق متأخر أو أن ناخبيه لم يستطيعوا الوصول للجان الانتخابية، ومن ثم يتحرك مناصرو ترامب، وهم أربع جماعات من الميلشيات، وجزء منهم يحمل سلاحه، في فكرة احتجاج حول السلب والنهب ومن ثم تندلع الحرب الأهلية “.

واختتم أديب تصريحاته بالقول: ”هذا الاحتمال قد يبدو كابوساً مستبعداً، لكن بعقلية ترامب لا أعتقد واشك أنه سيقبل بالنتيجة وأن يهاتف منافسه ويهنأه في حال خسارته “.

تعليقات القراء