مشهد السنترال في فيلم الممر «قصة حقيقية تعامل معها ناصر بطريقته».. وبطل الواقعة: الموظفين هتفوا أقبل يا دانيال ويسقط جمال عبدالناصر

الموجز

حمل مشهد السنترال في فيلم الممر نموذج محاكاة لتعامل بعض الجمهور مع الأخبار العسكرية المتعلقة بانتصارات القوات المسلحة وأخبارها في السنوات القليلة الماضية، واتهم البعض أن الفيلم ينتقد السوشيال ميديا فيما شبه الغالبية ما عرضه الفيلم بأوضاع تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي.

روى اللواء محيي نوح، البطل الحقيقي لواقعة السنترال التي جسدها فيلم "الممر" وقائد الفرقة 39 قتال، تفاصيل الواقعة التي حدثت بعد نكسة 1967.

وكشف نوح، خلال لقائه مع برنامج "كل يوم" المذاع عبر فضائية "ON E"، تقديم وائل الإبراشي وخلود زهران، أنه كان برتبة نقيب وكان يخدم بمنطقة رأس العش وذهب لسنترال بالمنصورة لإجراء مكالمة بوحدته للاطمئنان عليها وأخبر الموظف أنه ضابط بالقوات المسلحة من أجل أن يسرع له في إجراء المكالمة: "قالي ظابط إيه وبتاع إيه".

وأشار إلى أن الدم غلى في عروقه ورفعه من على المكتب إلا أن موظفا آخر نادى عليه من أجل إجراء المكالمة في إحدى الكبائن.

وأوضح نوح، أنه أجرى المكالمة ثم خرج فوجد الموظفين يهتفون "أقبل يا دانيال ويسقط جمال عبدالناصر" ولم يتمالك نفسه: "لقيت نفسي بنط الناحية التانية وقمت ضربت فيهم هما التلاتة لدرجة إنهم دخلوا وقفلوا المكاتب على نفسهم".

وتابع: "اللي خلاني عملت كده إن حد بيهني وبيهين ضباط القوات والمسلحة وبيهين رئيس الجمهورية اللي أنا بحبه"، لافتًا إلى أنهم طلبوا الشرطة له واستدعوا الإسعاف للمصابين وطلبت منه الشرطة أن يذهب معهم فرفض ركوب سيارة الشرطة وذهب بسيارته.

وأوضح نوح أنه اتصل بأحد أصدقائه من ضباط مباحث أمن الدولة وأن صديقه أبلغ الجهات الرسمية بالتحقيق، مشيرًا إلى أنهم طلبوا منه التصالح عن طريق والده وعن طريق مدير الأمن وعرضوا عليه الصلح عن طريق اعتذار الموظفين، لافتًا إلى أن أحدهم أصيب بارتجاج في المخ.

لم يكن مشهد السنترال في فيلم الممر هو الوحيد الذي تناول مسألة السخرية من القوات المسلحة، فقد سبقه أيضًا فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي خلال مشهد بطل الفيلم محمود ياسين وهو يبحث عن مكان له بالقطار فاتجه إلى آخره وفوجئ براكب يقول له «جرى إيه يا دفعة .. بتنسحب ليه ؟»، فقام راكب آخر بالإجابة «سيبه ما اهو اتمرن على الانسحاب».

لم يكن الرئيس جمال عبدالناصر غائبًا عن حالة السخرية الغاضبة والنكت التي ظهرت بعد النكسة فقد وصل صداها إليه شخصيًا، مما جعله يتناقش حولها في خطاب له في أول احتفال بذكرى ثورة 23 يوليو بعد النكسة.

تعليقات القراء