اختلطت به مياه الصرف الصحي .. فضيحة تلوث مياه نهر السين في فرنسا تهز «أولمبياد باريس»

الموجز

تعهدت بلدية باريس بأن يتمكن سكان العاصمة من السباحة في نهر السين العام المقبل، لكن ارتفاع مستويات التلوث؛ الذي أدى إلى إرجاء منافسات «فردي الرجال للثلاثي» في «أولمبياد باريس»، أثار بعض المخاوف بين بعض السكان والسائحين بشأن نزول النهر.

وأنفقت فرنسا 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) لتنظيف النهر (الذي دائماً ما اختلطت به مياه الصرف الصحي) بما يجعل السباحة فيه ممكنة. وكانت باريس تأمل أن تساهم إقامة منافسات السباحة في إظهار هذا المجهود. وأقيمت منافسات «الثلاثي» بالفعل، لكن هطول الأمطار في بداية المنافسات أدى إلى زيادة مستويات البكتريا فوق الحد الآمن؛ مما اضطر المنظمين إلى إلغاء حصص تدريبية وتأجيل منافسات الرجال.

وساعد في الإساءة إلى الصورة قرارُ بلجيكا الانسحاب من منافسات «التتابع للفرق المختلطة» بعدما شعر أحد الرياضيين بالتوعك، رغم عدم وجود دليل على أن مياه النهر هي السبب.

وقال سائح بريطاني يدعى جاك وولبر، بعدما سبحت ابنته الصغيرة وزوجته في قناة «أورك» في باريس: «لا أعتقد أننا سنسبح في النهر بعد كل هذه التغطية. بدا من المقبول أكثر (أن نسبح هنا)، لكن لا أعتقد أننا سنسبح في السين. إذا أجّلوا سباقاً على مستوى النخبة ليومين، فهذا يدفعنا لعدم السباحة فيه».

وقال بيدرو كوري (29 عاماً)، وهو أحد سكان باريس، إنه سينتظر إلى أن يفي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوعده ويسبح في نهر السين قبل أن يفعل هو ذلك. وأبلغ «رويترز»: «ربما يشعرني هذا بالطمأنينة».

وبدا آخرون واثقين بسلطات باريس.

وقالت جاد جواسجين (34 عاماً)، من سكان ضواحي باريس: «تأجيلهم بعض السباقات يبعث على الطمأنينة؛ يعكس أنهم لا يتخذون أي مخاطرة فيما يتعلق بجودة المياه»، مشيرة إلى أنها ستسبح بكل سرور في النهر العام المقبل.

تعليقات القراء