صحيفة إسبانية تستعين بـ جمال الغندور للسخرية من الخسارة أمام فرنسا.. والحكم الدولي السابق يعلّق

الموجز   

شنت وسائل الإعلام الإسبانية هجوماً عنيفاً على حكم مباراة منتخبها أمام فرنسا، والتي خسرها بهدفين مقابل هدف، في نهائي دوري الأمم الأوروبية يوم الأحد الماضي.

وأبرزت وسائل الإعلام الجدل التحكيمي الذي رافق الهدف الثاني لمنتخب فرنسا، والذي أحرزه المهاجم الشاب كيليان مبابي، حيث أثيرت حوله العديد من الشكوك حول كونه من تسلل.

ونشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريراً بعنوان "هل كان الغندور حكم الفار ضد فرنسا؟"، في إشارة إلى الحكم الدولي المصري السابق جمال الغندور عندما أدار مباراة اسبانيا أمام كوريا الجنوبية، صاحبة الأرض، في ربع نهائي مونديال 2002 بعد رفضه احتساب هدف صحيح لمهاجم ريال مدريد السابق، فرناندو موريانتس.

وتعرض الغندور حينها إلى هجوم كبير من وسائل الإعلام الإسبانية، بدعوى مجاملته أصحاب الأرض على حساب منتخب بلادها، بعدما غادر المونديال أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.

وقالت الصحيفة إن إسبانيا لم تفز باللقب، لكنها فازت بشيء أكبر، وهو اعتراف العالم بأنها الأفضل مرة أخرى.

وأضافت الصحيفة: "خسرنا بفضيحة تحكيمية غير مسبوقة في عصر الفيديو، وكنا أفضل في جميع جوانب اللعبة تقريبًا طوال 90 دقيقة.. ولدينا أسباب للتفاؤل بما هو قادم".

الغندور يرد

من جانبه، رد الحكم المصري المعتزل على عودة الجدل بشأن "ظلمه" لمنتخب إسبانيا، في كأس العالم 2002.

وقال الغندور، في تصريحات لموقع شبكة "سكاي نيوز عربية"،: "أنا سعيد بربط الصحافة الإسبانية بين الحالتين، خاصة أن هدف مبابي صحيح تماما، لذا اعتبر عنوان الصحيفة إشادة بي وليس هجوما عليّ".

وأضاف الحكم الدولي السابق: "لم أرتكب أي خطأ تحكيمي في لقاء إسبانيا وكوريا الجنوبية. في الهدف الأول الملغى كان هناك خطأ واضح على مهاجم إسبانيا الذي جذب مدافع كوريا الجنوبية، وفي الثاني رفع الحكم المساعد رايته قبل وصول الكرة إلى مهاجم إسبانيا، وأشار إلى أنها خرجت من الملعب، لذلك ألغيت الهدف".

وأوضح أنه "بعد مباراة إسبانيا وكوريا الجنوبية، عقد اجتماع لمسئولي الفيفا والطاقم التحكيمي للقاء. حظيت بإشادة، بينما نوقش الحكم المساعد الترينيدادي ميشييل راجوناث حول الخطأ الذي ارتكبه، وتسبب في حرمان إسبانيا من التقدم في النتيجة بالوقت الإضافي".

وأشار الغندور إلى أنه "يمكن قبول عدم معرفة جمهور الكرة بالقوانين، لكن لا يمكن قبول هجوم المنصات الإعلامية الكبيرة على الحكام من دون وجه حق"، معتبراً أن "ما فعلته صحيفة ماركا الإسبانية يكشف جهلها بقوانين اللعبة".

وتابع قائلاً: "عقب مباراة المونديال، تلقيت أكثر من دعوة من الصحف والبرامج الإسبانية لكشف كواليسها، وكان شرطي الوحيد لقبول هذه الدعوات أن تكون هناك مواجهة بيني وبين رئيس لجنة الحكام الإسبانية لمناقشة الحالات".

يشار إلى أن أكثر من خبير تحكيمي اتفق مع رأي الغندور في صحة هدف كيليان مبابي، مؤكدين أن "اللاعب الفرنسي لم يكن في وضع تسلل بسبب لمس مدافع إسبانيا إريك جارسيا الكرة متعمداً، قبل وصولها إليه"، و"لذلك أقر الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور وحكام تقنية الفيديو صحة الهدف".

تعليقات القراء