محامي مارادونا يطالب بالتحقيق في وفاته.. ووسائل إعلام تكشف سبب الوفاة.. وآخر صورة له وكلماته الأخيرة

كتب: ضياء السقا

خيّم الحزن على عشاق الساحرة المستديرة، في كل أنحاء العالم، بعد رحيل الأسطورة الكروية الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، عن عمر ناهز 60 عاما، الأربعاء، بعد مسيرة طويلة ترك خلالها إرثا كرويا عظيما.

وكشفت قناة "TN" الأرجنتينية، نقلا عن بيانات تشريح الجثة، أن مارادونا توفي بسبب قصور حاد في القلب.

وأشارت قناة إلى أنه لوحظ أن مارادونا أصيب بـ "وذمة رئوية حادة"، التي تحدث إما بسبب فشل القلب لإزالة السائل من الدورة الدموية في الرئة، أو بسبب ضرر مباشر في لحمة الرئة.

وفي سياق متصل، أعلنت صحيفة ماركا الأسبانية، أن وفاة "مارادونا" جاءت نتيجة الإصابة بالسكتة القلبية، والتي عادة ما يكون مصدرها مشكلة قلبية ورئوية، وحتى عصبية وذلك بعدما كان قد خضع لعملية جراحية قبل أيام قليلة بسبب ورم دموي تحت الجافية،" بالسطح الخارجي للمخ".

وقالت الصحيفة، إن السبب الأكثر شيوعًا لتوقف القلب، أو الوفاة المفاجئة، في سن البلوغ هو احتشاء عضلة القلب الحاد أو متلازمة الشريان التاجي الحادة.

وأوضح خوسيه أنجيل كابريرا، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى جامعة كيرون سالود في مدريد، إن انسداد أحد الشرايين التاجية يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب ويؤدي إلى السكتة القلبية، مؤكدا، إنه يمكن أن يؤدي النزيف أو السكتة الدماغية أيضًا إلى عملية تنتهي بالسكتة القلبية، تمامًا مثل الانسداد الرئوي.

محامى مارادونا يطالب بالتحقيق في وفاته

من جانبه، قال ماتياس مورلا محامي دييجو مارادونا، الخميس، إنه سيطلب إجراء تحقيق كامل في ملابسات وفاة نجم كرة القدم وانتقد ما قال إنه رد فعل بطيء من خدمة الطوارئ.

وقال مورلا في بيان على حسابه على تويتر، ونقلته وكالة رويترز، "ما لا يمكن تفسير هو أن يظل صديقي لمدة 12 ساعة دون أي اهتمام أو فحص من الموظفين المخصصين لهذا الغرض".

وأضاف أن "سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول وهي حماقة جنائية"، مشيرا إلى أنه لا ينبغي "تجاهل" الحقيقة وأنه سيسعى إلى تحقيق كامل في الأمر.

آخر كلمات مارادونا

ونقلت وسائل إعلام محلية في الأرجنتين عن مقربين من الأسطورة الكروية آخر عبارة نطق بها قبل دقائق من وفاته.

وأشار أحد أفراد عائلة مارادونا إلى أنه كان يتناول الفطور عندما بدأ يشعر بتعب، وقال: "أنا لست على ما يرام".

بعد ذلك عاد إلى غرفته ليستلقي، وفي غضون ذلك اتصل الأقارب بالإسعاف، لتحضر غضون دقائق فرق صحية إلى منزله.

وأكدت المصادر أنه "ومع وصول الأطباء، لم يعد مارادونا قادرا على التنفس، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه".

آخر ظهور لمارادونا

وكانت آخر صورة ظهر فيها مارادونا، كانت قبل دقائق من خروجه في 11 نوفمبر الجاري من عيادة اسمها Olivos قريبة من منزله في جنوب العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث بقي أسبوعاً خضع فيه لعملية جراحية بالدماغ.

الصورة كانت بطلب من طبيبه الشخصي Leopoldo Luque والتقطها "سيلفي" بهاتفه الجوال، وهو الطبيب الذي أشرف على النجم الكروي طوال أسبوع بقي فيه بالعيادة، وفيها نرى الاثنين يبتسمان، وعلى رأس مارادونا ضمادة من أثر العملية التي أجراها له الدكتور "ليوبولدو لوكي" في العيادة بعد ظهور ورم دموي في دماغه، بحسب ما ورد اليوم كشرح للصورة في موقع Que Pasa Salta َ الإخباري الأرجنتيني.

تعليقات القراء