الحر يجتاح العالم .. القبة الحرارية تضرب العرب وظاهرة مناخية تهدد الأرض
الموجز
سجلت بلدة نائية في شمال غربي الصين القاحل درجة حرارة قياسية، وذلك بعد أقل من 6 أشهر على تسجيل البلاد أخفض حرارة في تاريخها.
ووصلت الحرارة في بلدة سانبو في مقاطعة سنجان بشمال غربي الصين إلى 52 درجة مئوية، الأحد.
ويتوقع أن تستمر الحرارة المرتفعة لمدة 5 أيام أخرى على الأقل.
وكسرت هذه الحرارة الجديدة الرقم القياسي الذي سجلته الصين في عام 2015، وبلغ حينها 50 درجة، قرب بحيرة إيدينغ التي تقع تحت مستوى سطح البحر بـ150 مترا.
وسجلت الصين أقل درجة حرارة في تاريخها قبل 6 أشهر، وبلغت 53 تحت الصفر.
ومنذ أبريل، تعرضت دول عدة في آسيا لموجات حر ذات درجات قياسية، مما عزز المخاوف بشأن قدرة هذه الدول على التكيف مع التغير السريع في المناخ.
وتشهد أوروبا والمنطقة العربية وأميركا الشمالية حاليا أجواء شديدة الحرارة، أدت إلى اندلاع حرائق في دول عدة.
وفي إسبانيا، أجلت السلطات ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص إثر خروج حريق غابات على جزيرة لا بالما عن السيطرة.
بيروت
وفي بيروت، من المتوقع أن تستمر الأجواء الملتهبة في لبنان حتى النصف الأول من أغسطس المقبل.
وإن معدلات الحرارة فوق الأرقام الطبيعية والمعتادة.
لبنان كان يشهد في السابق موجات حر، لكنها كانت لأيام معدودة، لكن هذا الارتفاع الذي بدأ نهاية الأسبوع الماضي سيستمر حتى منتصف أغسطس.
الموجة الحالية أدت إلى ارتفاع كبير في الحرارة وصل إلى 35 درجة، مع معدلات قياسية من الرطوبة مما يزيد الأمور تعقيدا كون التبريد بات رفاهية بالنسبة إلى اللبنانيين خاصة مع كلفتها الكبيرة التي ما عادت في متناول جزء كبير من المجتمع اللبناني مع ارتفاع أسعار الوقود وغياب التيار الكهربائي لساعات طويلة وأسباب أخرى.
اللبنانيين يخرجون من منازلهم هربا من الحر إلى الطرقات وإلى البحر، وموجة نزوح كبيرة إلى المناطق الجبلية الأقل حرارة.
50 درجة
وفي بغداد، تم تسجيل العديد من حالات التهاب البصر وغيرها من الحالات التي بدأت في الظهور أخيرا.
وكان العراق يتعرض لموجة حر لعدة أيام ثم تعود الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، لكن التوقعات الحالية تفيد بأن موجة الحر التي تجتاح العراق ستستمر الشهر الحالي والشهر المقبل، وفق مراسلنا.
ولفت إلى أن الحرارة وصلت أمس الاثنين واليوم الثلاثاء إلى 50 درجة مئوية في مناطق بالعراق، وهو أمر يترك آثار سلبية على حياة العراقيين خاصة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي، رغم أن الأمور تحسنت مع مجيء حكومة محمد شياع السوداني، وكذلك أداء وزارة الطاقة، لكن المشكلة تبقى في درجات الحرارة المرتفعة.
تونس
وتعاني تونس منذ يومين من ارتفاع في درجة الحرارة وصل في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية، مثل المناطق الجنوبية الصحراوية أما في الساحل الشمالي والشرقي فوصلت الحرارة إلى 47 درجة مئوية.
وهذا أمر لم يعتد عليه التونسيون، إذ ارتفعت الحرارة 5 درجات فوق معدلها الطبيعي الأمر الذي زاد الطلب على استهلاك الكهرباء والمياه.
وأوصت السلطات بعدم المشي والوقوف تحت الشمس والشرب المستمر للمياه.