«كان مخمورا».. جدل بسبب نظرية جديدة بشأن وفاة توت عنخ آمون

الموجز  

أثارت وفاة الملك المصري توت عنخ آمون، حيرة علماء المصريات والآثار على حد سواء، حيث اجتهد العديد منهم على مدار السنوات الماضية لتحديد سبب وفاة الفرعون المثير للجدل.

ووفقا لموقع "Science Focus"، فقد انتهت عالمة مصريات إلى افتراض لم يبلغه أي من أسلافها، حيث زعمت في نظرية جديدة، أن توت عنخ آمون "لقي مصرعه لقيادة عربته بسرعة كبيرة تحت تأثير الكحول".

وقالت العالمة صوفيا عزيز، إن وفاة توت عنخ آمون وقعت لتأثره بجرح ملوث ومفتوح، نتج عن اصطدام عربته، التي قادها مخمورًا.

ورجحت عالمة المصريات أن ساق توت عنخ آمون أصيبت بكسر ناجم عن اصطدامه بلوحة القيادة، زاعمةً أنه كان يشرب النبيذ ويتمتع بصحة جيدة بعكس النظريات السابقة: "هذه النظرية تدعم أنه ملك محارب يقود العربات".

وزعمت "صوفيا" أن العلماء "عثروا على كمية كبيرة من النبيذ الأبيض جافًا في قبر الملك المصري"، وفقا لقولها.

وتأتي هذه النظرية لتخالف الاعتقادات السائدة بشأن توت عنخ آمون، بأنه كان يعاني في مشيه وبالتالي واجه مشكلات في قيادة العربة.

والعام الماضي، أعلن عالمان ألمانيان عن نظرية أخرى تضمنت أن فقر الدم المنجلي هو السبب الأكثر شيوعا لتلف العظام، مشيرين إلى أن الإصابة التي تم توثيقها في قدم توت عنخ آمون، ناتجة عن هذا المرض، ولم يكن بالإمكان علاجها حيث تسببت في إصابة الملك بالتهابات نتيجة عدم التئام الكسر.

وحينها، تعجب وزير الآثار الأسبق زاهي حواس، في تصريحات لموقع "العين" الإخباري، من النظريات التي تظهر كل فترة عن وفاة الملك توت عنخ آمون، معتبرا أن الدراسة الأخيرة التي أشرف عليها، ورجحت وفاته بإصابة حرب، قد حسمت الجدل.

وقال حواس: "كانت النظرية الرائجة، هي أن هذا الملك مات متأثرا بضربات من الأعداء تلقاها على رأسه، بسبب الفتحة التي توجد في رأسه، وهو ما أثبتنا عدم دقته، حيث كانت ممارسات التحنيط في الأسرة الـ18 تقضي بإجراء فتحة في الرأس لوضع مواد التحنيط".

وأضاف وزير الآثار الأسبق: "الأشعة المقطعية التي أجريناها خلال الدراسة أثبتت وجود كسر في قدمه اليسرى، حدث على الأرجح قبل وفاته بيومين، نتيجة سقوطه من العجلة الحربية، وربما يكون هذا الكسر هو الذي تسبب في وفاته".

تعليقات القراء