الثراء السريع عن طريق ChatGPT.. «واشنطن بوست» تتساءل: هل نصدق الروبوت الذكي؟
الموجز
سلطت دراسة جديدة الضوء على انتشار ظاهرة الاعتماد على روبوت الدردشة الذكي ChatGPT في محاولات تحقيق الثراء السريع.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن شبكة الانترنت تمتلئ حاليا بمقاطع فيديو إرشادية لصناع محتوى، يقدمون لمتابعيهم خطوات الاستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحقيق الثراء.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أحد النماذج، وهو شاب يدعى "باسيل كاثا"، حيث طلب من ChatGPT في أبريل الماضي، مساعدته في استثمار 1000 دولار، وتحقيق أكبر قدر من الأرباح عبر هذا المبلغ، ومن دون أن يتعدى على أي قوانين.
و"باسيل" صانع محتوى على "تيك توك"، وكان قد وعد متابعيه بالكشف عن خطوات رحلته في تحقيق الثراء عبر الذكاء الاصطناعي، مقابل اشتراك لمتابعته يقدر بـ 20 دولارا للفرد.
وبحسب "واشنطن بوست"، فقد قدم روبوت الدردشة الذكي لصانع المحتوى مجموعة من الاستراتيجيات المختلفة لاتباعها من أجل تحقيق ما يتطلع له من تحقيق ثراء عبر اسثتماره لمبلغ الـ 1000 دولار.
وقالت الصحيفة إن هناك نماذج لتجارب للاستعانة بـ ChatGPT في استثمار مبالغ بمجال العملات المشفرة.
وعن تحقيق الثراء بالعملات التقليدية، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن صناع المحتوى عبر منصات الفيديوهات، مثل يوتيوب وتيك توك، أصبحوا الآن منتشرين بشكل كبير، وأصبح منهم من يصف نفسه بالمتخصص في هذا المجال.
هل نصدق الروبوت الذكي؟
وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أن خبراء في مجال ريادة لأعمال وعلوم الحاسوب، يقولون إن هذا الأسلوب، من الأساليب المضللة للمتابعين في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتحقيق الثراء.
وأوضحت أنه بناء على تقييم الخبراء، فإن أي مخطط يتمتع بقدر من المصداقية يضعه الروبوت الذكي لتحقيق الثراء، لن تقل مدته عن عام، كما أن روبوتات الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن تغير مما تقدمه من إفادة وفق متغيرات الأسواق نفسها.
كما أكد خبراء لـ "واشنطن بوست" على أن روبوتات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق منها استفادة حقيقة من يمتلكون بالفعل أفكار عمل فعلية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن لـ ChatGPT وأمثاله التدخل بتقديم نصائح إرشادية تحقق إفادة للمستخدمين مثل كتابة خطة عمل وإنشاء بيان دخل أو وضع استراتيجية تسويق.