إنجاز علمي.. بعد نجاحها لأول مرة في الوصول إلى الشمس.. «ناسا» تكشف عما يحدث داخل الغلاف الجوي للشمس
الموجز
في إنجاز علمي هام يحدث للمرة الأولى في التاريخ، نجحت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا»، في دخول الغلاف الجوي للشمس، وسحب عينات من الجسيمات والمجالات المغناطيسية هناك، لاستكشاف ما يحدث داخل النجم الملتهب وحل لغز تأثير النظام الشمسي على الأرض والتهديدات التي ربما تتعرض لها.
وبحسب الموقع الرسمي لـ«ناسا»، فإنّ المسبار الشمسي «باركر»، لامس الغلاف العلوي للشمس بعد رحلة استمرت نحو 4 أربعة أعوام، ما سيوفر رؤى أعمق لتطور شمسنا وتأثيرها على نظامنا الشمسي، وفقًا للمدير المساعد لمديرية المهام العلمية بمقر ناسا في واشنطن «توماس زوربوشن».
ناسا تنجح في الوصول إلى الغلاف الجوي للشمس
وأوضح «توماس»، أنّ مسبار «باركر»، سيدور بالقرب من سطح الشمس وسيستكشف الرياح الشمسية وكيفية تكونها وتأثيرها على الأرض، وسيوفر بيانات عن الظواهر التي يستحيل دراستها عن بُعد.
وأكد «نور الروافي»، أحد العلماء العاملين في مشروع باركر بمختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية، أن التحليق بالقرب من الشمس، يعطي رؤية واضحة عماذا يحدث داخل الطبقة المغناطيسية، وأصبحت هناك بيانات متوفرة عن المجال المغناطيسي وبيانات الرياح الشمسية بالصور: «يمكننا في الواقع رؤية المركبة الفضائية وهي تطير عبر الهياكل الإكليلية التي يمكن ملاحظتها خلال الكسوف الكلي للشمس».
والشمس ليست مثل أي كوكب معروف، فهي لا تمتلك سطحًا صلبًا، لكن لديها جوًا شديد الحرارة، مصنوع من مادة ترتبط بالشمس عن طريق الجاذبية والقوى المغناطيسية، وعندما يدفع ارتفاع الحرارة والضغط هذه المادة بعيدًا عن الشمس، فإنها تصل إلى نقطة تكون فيها الجاذبية والمجالات المغناطيسية أضعف من احتوائها، وتعرف تلك النقطة باسم «سطح ألففين الحرج»، وتمثل نهاية الغلاف الجوي الشمسي وبداية الرياح الشمسية، وحتى الآن، لم يتأكد الباحثون من مكان تواجد سطح ألففين الحرج، ولكن بعد وصول المسبار أشارت التقديرات أنّه يقع ما بين 10 إلى 20 نصف قطر شمسي من سطح الشمس.
المسبار يساعد في معرفة كيفية حدوث الرياح الشمسية
وخلال رحلة المسبار «باركر»، تبين أن «سطح ألففين الحرج»، يتشكل مثل كرة ملساء، ولديه مسامير ووديان تجعد السطح، مما يساعد العلماء على معرفة كيفية تأثير الشمس على الغلاف الجوي والرياح الشمسية، وسيستمر «باركر»، في الدوران بالقرب من الشمس، ليصل في النهاية إلى ما يقرب من 3.83 مليون ميل من السطح بحلول عام 2025.