«الكيمياء الفيزيائية.. الإشعاعية النووية »..20 عالمًا مصريًا بين الأفضل بالعالم.. وقصة «بطاريات النفايات»: جميعهم من الأزهر
الموجز
في تحدي جديد، نجح 20 عالمًا من جامعة الأزهر التواجد في قائمة الأكثر تأثيرًا في مجالات العلوم في العالم وفقًا لتقرير جامعة ستانفورد الأميركية لهذا العام.
وأكدت جامعة الأزهر أنّها تتميز وتتفرد عن مثيلاتها من الجامعات بقطاعات العلوم العربية والشرعية، والتي تنتج معارف وعلوم لا توجد إلا فيها بما يرسخ ويعمق دور الجامعة الحضاري والإنساني كأقدم جامعة مستمرة في التاريخ الإنساني وكأزهر واحد فقط في العالم.
ويصف أستاذ الفيزياء النووية بكلية العلوم جامعة الأزهر عاطف الطاهر اختياره من بين أفضل علماء العالم للعام الثاني على التوالي بأنه "تكريم لما يقدمه قسم الفيزياء في جامعة أسيوط والذي يعتبر من أفضل أقسام الفيزياء في العالم. وفخور للغاية بانضمامي للقائمة للعام الثاني على التوالي".
دافع وحافز للعلماء
وتابع الطاهر في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "إحساس رائع ومثالي أن يكون هناك رصيد دولي لمجهودي، وهذا أكبر دافع وحافز للعلماء ليضاعفوا من إنتاجهم لبذل المزيد من الجهد لقيادة مصر نحو مستقبل أفضل في مجال البحث العلمي والمنافسة على المستوى العالمي والمساهمة بقوة في منظومة البحث العلمي المصرية".
وأكد: "مصر تتعافى حاليًا في كافة المجالات ومنها الاهتمام بالبحث العلمي وإنجازات التعليم العالي خير دليل على ذلك، الأمر يحتاج لمزيد من الوقت والتشجيع. مصر بها نابغين ومثقفين كثيرين ودائمًا ولّادة، كل ما تحتاجه الصبر والتشجيع".
استخدام التقنيات النووية
تتركز اهتمامات خبير الوقاية الإشعاعية في مجال التعليم والبحث العلمي في استخدام التقنيات النووية في تحليل الخامات الطبيعية الموجودة في مصر ومعرفة جدواها الاقتصادية، حيث أن مصر بها كمّ كبير للغاية من الخامات الطبيعية والعناصر الأرضية النادرة والتي من الممكن الاستفادة بها في كل الصناعات بعد تحليل فوائدها وجدواها الاقتصادية
كما يهتم الطاهر وفقًا لما أكده في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" إلى بيئة البحر الأحمر ومعرفة تأثير الأنشطة البشرية على تركيزات العناصر الثقيلة والعناصر المشعّة، حيث تعتبر تركيزات العناصر الثقيلة والمشعة الطبيعية والتعرف على مصادر التلوث المحتملة وتحديد تأثيرها على الوضع الحالي ومراقبتها المستمرة أولى الخطوات للحفاظ على البيئة الساحلية والحد من تلوثها وتنميتها.
وتابع أستاذ الفيزياء النووية في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "معايير التواجد في التصنيف العالمي لجامعة ستانفورد تعتمد على عدد الأبحاث الدولية المنشورة، بجانب عدد الاستشهادات بهذه البحوث، وأنا قدّمت 140 بحث دولي منشور في مجلات متخصصة في الفيزياء الإشعاعية النووية".
أبحاث أفادت البشرية
وكان رئيس جامعة الأزهر محمد المحرصاوي قد أكد أثناء مشاركته في احتفال كلية الصيدلة بنين بالقاهرة بالطلاب الجدد أن "ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع يشهد به القاصي والداني، وخير دليل أن الجامعة جاءت في ترتيب متقدم في التصنيفات المحلية والإقليمية والدولية، وآخرها تقرير جامعة ستانفورد الأميركية بتواجد 20 عالمًا من علماء الجامعة في قطاعات الطب والعلوم والصيدلة والهندسة، ضمن العلماء الأكثر تأثيرًا في العالم".
العلماء الأكثر تأثيرًا في مجالات العلوم
وجاءت أسماء العلماء المصريين التابعين لجامعة الأزهر المتواجدين في القائمة العالمية أستاذ الرياضيات خالد مخيمر وأستاذ أمراض النساء والولادة جمال أبو السرور وأستاذ الفيزياء التطبيقية ياسر صادق وأستاذ الفيزياء التطبيقية عصام شعبان وأستاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية هشام البشبيشي وأستاذ الفيزياء عاطف الطاهر وأستاذ الفيزياء كمال علي وأستاذ الفيزياء شمس عيسى.
وتواجد في القائمة أستاذ الفيزياء جمعة سند وأستاذ الرياضيات كمال رسلان وأستاذ الصيدلانيات والصيدلة الصناعية محمد بدران وأستاذ الميكروبيولوجي وعلوم النبات حسن سعد الدين وأستاذ علوم النبات محمد زين وأستاذ الرياضيات ياسر عبد المعبود وأستاذ الكيمياء رضا عبد الحميد.
من بين الـ20 المتواجدين في القائمة، أستاذ الرياضيات إسماعيل عوض وأستاذ الميكروبيولوجي وعلوم النبات عبد الرحمن علي وأستاذ الكيمياء أحمد سالم وأستاذ الرياضيات خالد علي وأستاذ الكيمياء بكلية العلوم بنين بأسيوط صابر خميس شعبان.
أفضل عالم شاب
وبـ 110 بحث دولي، تواجد أستاذ مساعد الكيمياء الفيزيائية كلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط جمعة سند في قائمة الأكثر تأثيرًا في مجالات العلوم في العالم قائلًا: "هذه الأبحاث هي من أدخلتني التصنيف العالمي، بجانب الرجوع لأعمالي المنشورة كاستشهاد مرجعي أكثر من 530 مرة".
وتابع صاحب الـ37 عامًا: "من الممكن أن يكون هناك أرقامًا أكبر من حيث الاستشهاد لعدد آخر من العلماء ولكن مقارنة بالسن فهي كبيرة وفريدة ولم يصل إليها إلا عدد بسيط من العلماء في مختلف دول العالم".
واستطاع سند الحصول على برائتين اختراع في مجال المكثفات فائقة السعة المُحضرة من تدوير النفايات، بجانب حصوله على جائزة أفضل العلماء الشباب العرب لعام 2018، وجائزة عبادة الدولية 2021 من أكاديمية العلوم الإفريقية، وأفضل عالم شاب تحت 40 سنة على مستوى البلدان العربية من قبل الأكاديمية العالمية للعلوم.
بطاريات من النفايات
وأكد الحائز على 13 جائزة علمية وميداليات ذهبية وفضية من عدد من دول العالم في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "ما قمت به هو تحضير مواد جديدة لتطبيقات تخزين الطاقة (المكثفات فائقة السعة)، أو تصنيع بطاريات ذات قدرة عالية على التخزين، والتي تعتبر صيحة أحدث من العادية التي تتعرّض للتفاعلات الكيميائية ليكون عمرها الافتراضي عام أو عامين فقط، غير المكثفات الجديدة يتم استخدامها مدى الحياة".
ونوه الحاصل على الدكتوراه في تخصص نادر وحديث وهو تصنيع المواد النانومترية لتطبيقات الطاقة أنّ: "السوق في أمس الحاجة لأنظمة تخزين مبتكرة وحديثة بلا من البطاريات التقليدية قصيرة العمر والملوثة للبيئة، والتطبيق سهل للغاية والمواد الخام تقريبًا بلا ثمن حيث يتم تجميعها من وحدات تجميع النفايات".