كلمة الرئيس السيسى فى احتفالية ليلة القدر
الموجز
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الخطاب الدينى الواعى المستنير يعد أحد أهم عناصر المواجهة مع الفكر المتطرف الهدام ولذا فإننا نأمل فى بذل المزيد من الجهد والعمل المستمر لنشر الفهم والإدراك السليم بقضايا الدين والوطن من أجل تحقيق مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا وللأجيال القادمة بما يعزز من هدفنا الأساسى وهو الحفاظ على جوهر الدين.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى، اليوم الأربعاء خلال احتفال وزارة الأوقاف بـ"ليلة القدر" بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
ودعا الرئيس السيسى، إلى مواصلة الجهود الجادة والمساعى المحمودة لنشر صحيح الدين وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتعريف بجوهر الإسلام الحقيقى الذى يحمل كل معانى الرحمة والتسامح والتعاون، والعمل والبناء وإعمال العقل فى فهم النص ومنهاج الله - عز وجل - فى تسيير هذا الكون الفسيح، بما يسهم فى عمارة الأرض.
كما دعا الرئيس الجميع إلى مواصلة العمل بقوة معا لبناء مستقبل هذا الوطن فى ظل فهم مستنير، لمقاصد الدين وعظمته وسماحته وتأكيده على حتمية العمل الجــــاد والإتقان والإخلاص والتعاون والتراحم والتكاتف الوطنى، مشددا على ضرورة أن نستلهم من هذا الشهر الكريم، وهذه الليلة المباركة، روح الإخلاص وحسن المراقبة لله - عز وجل - فى جميع أعمالنا، وحركاتنا، وسكناتنا.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى كلمته، التهنئة إلى شعب مصر العظيم، وكافـــة شـــعوب الدول العربية والإسلامية بمناسبة ليلة القدر تلك الليلة المباركة التى أنزل الله تعالى فيها القرآن هدى للناس، وبينات من الهـدى والفرقان، داعيا إلى استلهام روح هذا الشهر الفضيل فى ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية لنحيا كما أراد الله لنا أمة القيم ومكارم الأخلاق.
ورحب الرئيس السيسى بضيوف مصر الأعزاء مهنئا حفظة كتاب الله - عز وجل - من مصر ومختلف دول العالم من أبنائنا الفائزين، فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم، الثامنة والعشرين، مؤكدا على ضرورة فهم معانى القرآن الكريم، ومقاصده السامية التى تدعو إلى مصلحة البشرية جمعاء.
ووجه الرئيس، التحية والتقدير، للعلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، متطلعا إلى رؤية جيل واعد، من شباب العلماء والأئمة المفكرين يساهمون فى معالجة قضايانا الراهنة فى إطار فهم واقع العصر ومستجداته وتحدياته مع الحفاظ على ثوابت الشرع للدين الحنيف.
وتوجه الرئيس السيسى، فى ختام كلمته، بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يسدد على طريق الخير والبناء خطانا وأن يمدنا بمزيد من قوة الإيمان والإرادة، ويقظة الضمير الأخلاقى والإنسانى، فى جميع جوانب الحياة والعمل الدؤوب من أجل وطننا الغالى، ومن أجل الأجيال الحالية والمستقبلية، سائلا الله تعالى أن يكلل عملنا وجهدنا بالنجاح والتوفيق إنه نعم المولى، ونعم النصير.