الاختيار 2.. أسرة المقدم محمد وحيد شهيد عملية الواحات تكشف لحظات هامة في حياته: كان في الحج وجاب كفن معاه

 

قالت أسرة المقدم محمد وحيد حبشي، ضابط الأمن الوطني، الذي اُستشهد في عملية الواحات التي حدثت يوم 21 من أكتوبر 2017، إنه أدى مناسك الحج قبل عملية استشهاده، وحرص على شراء كفن وهو قادم من المملكة العربية السعودية.

بدموع ممزوجة بالفخر، تابع كل من المهندس عادل مصيلحي، وشقيقه عماد، حلقات مسلسل الاختيار 2، الذي جسّد تضحيات رجال الشرطة المصرية، ومن بينهم ابن شقيقهم المقدم محمد وحيد حبشي.

وقال المهندس عادل مصيلحي، لـ"القاهرة 24"، إن آخر ما جمعه بابن شقيقه "الضابط محمد وحيد"، الذي اُستشهد وترك زوجته و2 من أبنائه، كان قبل عملية الواحات بأيام، داخل أحد المستشفيات في القاهرة، حيث كان يرقد شقيقه "والد الضابط"، بسبب مروره بأزمة صحية.

وتابع "عم الضابط": "محمد كان طيب ومتدين، وقبل استشهاده حرص على أداء فريضة الحج، ولما رجع فاجأنا بإنه جاب معاه كفن اشتراه من المملكة العربية السعودية"، مضيفا أنه عقب استشهاده كان والده يرقد داخل أحد المستشفيات، وظل داخله 42 يوما حتى لفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يعلم باستشهاد نجله "محمد".

وأوضح المهندس عماد مصيلحي "العم الثاني للضابط" أن ابن شقيقه كان اسمه مدرجًا ضمن مأمورية ذاهبة إلى محافظة الإسماعيلية، وأنه طلب أن يكون ضمن مجموعة الضباط الذاهبة لعملية الواحات؛ وذلك بسبب أنها تستغرق يومًا واحدًا مقارنة بمأمورية الإسماعيلية التي كان مقرر لها أسبوع كامل؛ وذلك لمراعاة والده الذي كان يرقد داخل أحد المستشفيات.
 

وأردف "عم الضابط": "بالفعل وبسبب اعتذار أحد الضباط الذاهبة تم إدراج محمد وحيد، ضمن الضباط الذاهبة لعملية الواحات بدلا من الإسماعيلية، وهناك اُستشهد".

"طيب، شخصية قوية، متدين، مثقف، واعي"، جميعها صفات أكد عم الضابط الشهيد أن ابن شقيقه كان يتمتع بها، منذ صغر سنه، وأنه كان مُحبًا للوطن ودائمًا الحديث عن فكر الجماعات الإرهابية وهدفها في تدمير الدولة المصرية.

وأوضحت أسرة الضابط الشهيد أن مسلسل الاختيار 2 يُعد من الأعمال التي ستبقى طويلاً في ذاكرة المصريين، وأنه وثق تضحيات رجال الشرطة المصرية، وكذلك أعمال العنف والإرهاب التي مارستها عناصر الجماعات الإرهابية.

الشهيد محمد وحيد من أبناء مدينة المنيا، وهو نجل اللواء وحيد حبشى نائب مدير أمن السويس الأسبق، عمل بعد تخرجه من كلية الشرطة معاون مباحث بقسم شرطة المنيا، ثم انتقل للعمل بوحدة مباحث مركز المنيا، وآخر محطاته بجهاز الأمن الوطني بالقاهرة، ونال الشهادة أثناء عملية تطهير بؤرة الواحات، حيث تلقى إصابة نارية أودت بحياته.

وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها السبت 21 أكتوبر 2017، استشهاد 17 من رجال الشرطة "12 ضابطًا، 4 مجندين ورقيب شرطة"، وإصابة 13 آخرين، ومقتل وإصابة 15 إرهابيًا خلال مأمورية الجمعة.

تعليقات القراء