"رجال حول الرسول".. أسامة الأزهري: الخليفة أبو بكر الصديق قاتل المرتدين من أجل حفظ هيبة الدولة
واصلت حلقة اليوم من برنامج "رجال حول الرسول"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، على قناة dmc، ويستضيف خلاله الدكتور أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، على مدار أيام شهر رمضان المبارك، استعراض ملامح القيادة عند أبوبكر الصديق، وهي الحلقة الثالثة التي يفردها البرنامج لأبو بكر الصديق.
وأوضح الأزهري أن مكانة القائد ترسخت وتشّيدت وتأسست لأبو بكر الصديق، وأقر له بذلك جيل الصحابة رضوان الله عليهم، وتكشف لهم مع الأحداث والوقائع أن أبوبكر هو القائد، مضيفا أن أبو بكر عندما تولى الخلافة كان أمام 3 ملفات عصيبة، أولها إنفاذ بَعث أسامة بن زيد، والثاني هو مقاتلة المرتدين، والثالث أنه قام على جمع المصحف الشريف من الرقاع.
وكشف الأزهري أنه عندما ظهر المرتدين كان هناك من الصحابة يرى تأجيل إنفاذ بعث أسامة لمواجهة المرتدين، لكن أبو بكر يختار امتثال الأمر النبوي بإنفاذ بعث أسامة، ورؤية في أبو بكر أن خروج جيش أسامة يخوِّف العرب الذين قد ينضمون إلى المرتدين عندما يمر بهم، فيخرج الصديق بنفسه ويمشي في ركاب أسامة ويمسك بزمام فرسه عند خروج البعث.
وأوضح أن قتال المرتدين الذين يمنعون الزكاة، لم تكن المسألة مسألة مادية بل هي قضية سيادة، فالصديق يرى أن الأولوية الكبرى هي حفظ الأمن والسلم المجتمعي، حتى لا يحدث هرج، ويريد إن يقول للدولة هيبة، ولا ينبغي أن يتطرق القتال إلى معالم الشريعة وأركان الإسلام.