ملخص الأسبوع الأول من رمضان 2020.. «الاختيار» حسم اختيار المشاهدين.. «النهاية» و«بـ 100وش» الأبرز.. نادية الجندي ونبيلة عبيد «فكرة غير موفقة».. ونجوم «مسرح مصر» خارج الخدمة
الموجز
ما بين الأعمال الدرامية والاجتماعية والأكشن والوطنية، انتهى الأسبوع الأول من أحداث دراما رمضان 2020، ويظل المشاهد المصري والعربي هو الحكم في ترتيب المقدمة في الأعمال المعروضة وإعلان نجم على آخر بحسب رؤيته للعديد من الجوانب والأسباب.
وبالتأكيد، فإن هناك أعمال درامية تمكنت من جذب المشاهدين ونجحت في الحفاظ على المتابعة، فيما فشلت بعض الأعمال الأخرى بسبب ضعف المحتوى أو الجودة وحتى الأداء.
وضمت الدراما المصرية في شهر رمضان 2020 نخبة من النجوم، مثل الزعيم عادل إمام بمسلسل "فلانتينو"، ومحمد رمضان بمسلسل "البرنس"، وياسر جلال بمسلسل "الفتوة"، وأمير كرارة بمسلسل "الاختيار"، ويوسف الشريف بمسلسل "النهاية"، وياسمين عبدالعزيز بمسلسل "ونحب تانى ليه"، وياسمين صبرى بمسلسل "فرصة تانية".
كما شهدت دراما رمضان عودة للنجمتين نادية الجندي ونبيلة عبيد بمسلسل "سكر زيادة"، بالإضافة إلى الوجوه الشابة مثل زينة بمسلسل "جمع سالم"، وأحمد عابد وبشرى بمسلسل "القمر آخر الدنيا"، ودينا الشربينى بمسلسل "لعبة النسيان".
كما تضمنت مسلسلات رمضان 2020 أعمالاً كوميدية لنجوم مسرح مصر، مثل "2 فى الصندوق"، و"عمر ودياب"، بجانب أحمد فهمي واكرم حسني بمسلسل "رجالة البيت".
مصطفى محرم: "الاختيار" فكرة مطلوبة
يقول السيناريست والكاتب مصطفى محرم، في تصريحات لصحيفة "الوفد"، إن دراما رمضان هذا العام نجحت فى تقديم أعمال متنوعة سواء فى الدراما الوطنية المتمثلة فى مسلسل "الاختيار"، وتصفة إياه بأنه "أفضل اختيار لصناعه وبطله الممثل أمير كرارة وفريق العمل والتأليف والإخراج والإنتاج.
وأضاف محرم أن مسلسل الاختيار "فكرة عظيمة ومهمة ومطلوبة جدًا فى هذا التوقيت حيث ترتبط أحداثها بالواقع ونجح العمل فى كسب ود الجمهور مع حلقاته الأولى لنجاح فريق العمل فى طرح الحدث الأهم فى بداية الأحداث.
وأشار إلى أن مسلسل "الفتوة" نجح في جذب انتباه المشاهدين ببداياته الساخنة، مضيفاً أنها دراما متميزة لموضوع الفتوة وهى شخصية تاريخية معروفة ظهرت فى فترة الخمسينيات واستحضر العمل تاريخها رغم وجود بعض العنف المفرط فى الأحداث وأخطاء فى الملابس والألفاظ.
أما عن النجمات نادية الجندى ونبيلة عبيد في مسلسل "سكر زيادة"، قال محرم إن عودتهما "فكرة جيدة ومهمة لأن الفنان لا يرتبط بقاؤه فى الشاشة بعمر معين لكن ننتظر التصاعد الدرامى للسيناريو".
وعن مسلسل النهاية ليوسف الشريف، قال محرم إنه فكرة جيدة وهو عمل يحتاج لاستمرار المشاهدة لأنه قضية شديدة الخطورة ودخل صناعه منطقة صعبة تحتاج لنوعية خاصة من الجمهور ونحتاج لما ستكشف عنه الأحداث لقضية التكنولوجيا التى تلعب فيها أمريكا دوراً مهماً.
وعن باقي الأعمال الدرامية، يقول الكاتب والسيناريست إنها تحتاج لاستكمال مشاهدة، خاصة فيما يتعلق بمسلسل الزعيم عادل إمام حتى يمكن الحكم على بقائه فى مسيرة الدراما.
نجوم
يقول السيناريست كرم النجار، في تصريحات لصحيفة "الوفد"، إن دراما رمضان هذا العام حسمت موقف العمل الأكثر مشاهدة وانحازت لآراء الشارع حتى الآن.
وأكد النجار أن مسلسل "الاختيار" نجح في اكتساح نسب المشاهدة، موضحاً أنه عمل راعى الأبعاد الفنية والإبداعية للدراما حيث قدم قصة واقعية حقيقية عايشها المشاهد والجمهور وهو عمل لا يخرج عن حيز الصدق واليقين الدرامي.
وأضاف السيناريست أن "الاختيار" أحدث نقلة نوعية فى الدراما حيث اختار بطولة رجال القوات المسلحة وتضحياتهم وهى أعمال لم تقدم منذ فترة والجمهور والشباب بحاجة لهذه النوعية التى تزيد وتدعم الانتماء الشبابى لوطنه ويضحى من أجله.
وعن مسلسل "الفتوة"، قا النجار إنه لا أحد ينكر نسبة المشاهدة الجيدة للمسلسل، حيث نجح في نقل الواقع المصري منذ مائة عام، كما أنه أثبت قوة أحمد خليل ورياض الخولي.
وعن مسلسل "لعبة النسيان"، قال النجار إن النجم محمود قابيل نجح فى استغلال خبرته التمثيلية القوية في العمل بشكل جيد والأداء راق لكل أبطاله.
وعن مسلسل "لما كنا صغيرين"، أكد النجار أنه تجربة جيدة في مشوار البطولة لكل نجومه، مضيفاً أن وجود النجم محمود حميدة أعطى بُعداً درامياً وتمثيلياً مختلفاً بحجم موهبته وأدائه التمثيلي المتميز.
أما مسلسل "النهاية"، قال النجار إنه شكل درامي جديد ومختلف، مشيراً إلى أنه في حاجة للتبسيط، كما أن الأداء التمثيلي لأبطاله متميز.
وعن صابرين في مسلسل "ليالينا 80"، قال النجار إنها نجحت في خطف الأنظار بأداء تمثيلي مبهر ومتميز أمام غادة عادل وإياد نصار. كما أن شكل العمل جيد ومضمونه متميز.
وعن النجمات نادية الجندي ونبيلة عبيد في مسلسل "سكر زيادة"، رأى النجار أنها "غير موفقة"، مضيفاً أن الأحداث القادمة قد تشهد تغير في سباق الدراما، مؤكداً على جودة فكرة العمل لكنها تحتاج لمزيد من المشاهدة.
أما على مستوى البرامج، صرح النجار بأن برنامج "شيخ الحارة" هو الأفضل على مستوى البرامج الحيوية، أما عن برنامج رامز جلال فهو استمرار لاستفزاز الناس.
"الاختيار" الأفضل
يقول النقد الفني طارق الشناوى، في تصريحات لصحيفة "الوفد"، إن مسلسل اختاره ليكون الأول في متابعته في سباق رمضان 2020 لعدة أسباب هامة.
وأوضح الشناوي أن المسلسل يمزج بين الدراما والتوثيق. كما أنه نجح فى أخذ قلوب المشاهدين بعمل يرصد وقائع تاريخية قريبة فى الزمن ولها تأثير فى نفوس الجمهور.
وأضاف أن المؤلف باهر دويدار نجح في تقديم العمل بشكل جيد ولم يأخذ جانب الإدانة للطرف الثاني بشكل مباشر خاصة شخصية "هشام عشماوى" الذى قدم الشخصية بشكل رائع وبدأ المسلسل بالمذبحة الإرهابية التى ارتكبها الإخوان فى شمال سيناء وجعل الجمهور يتعرف على دوافع الإرهابي عشماوي وتصاعد الأحداث لتجعل "أحمد المنسى مهيأ للانتقام.
وأضاف الشناوي أن أمير كرارة تمكن من التخلي عن لياقته الشخصية والاعتماد على قوته كممثل لشخصية صعبة مثل الشهيد "المنسى"، بالإضافة غلى نجاحه في الدخول في أعماق وتفاصيل الشخصية، مؤكداً ان العمل استحق أن يكون في المقدمة.
وعن مسلسل "بـ 100 وش" لنيللي كريم وآسر ياسين، قال الشناوي إنه أحد الأعمال المرشحة لصفوف التفوق، معتبراً أن هذا العمل نقلة درامية لنيللي.
وأضاف الناقد الفني أن نيللي كريم توجهت لمنطقة درامية متفردة ولعبت فيها الفنانة دورًا متميزًا بجانب آسر ياسين وباقي فريق العمل، حيث قدموا فاصلاً من الكوميديا الهادفة والرصينة.
وعن مسلسل "فلانتينو" قال الشناوي إن النجم عادل إمام لا يزال هو النجم العربي الأول، حيث يراه أنه عمل يميل إلى حنين كوميديا الخمسينيات خاصة مع الموسيقى التصويرية لخالد حماد.
وأكد الشناوي أن إسم عادل إمام لا زال له قوة جذب وأن غيابه عن الدراما العام الماضي أعطى إيجابية لفلانتينو.
وعن تجربة "سكر زيادة" لنبيلة عبيد ونادية الجندي، قال الشناوي إنه من الأعمال المتميزة ويطرح قضية مهمة والأهم فيه أنه يؤكد ضرورة استمرار الفنان فى العمل حتى لو طال العمر.
وأوضح أن الأزمة التي تواجه المسلسل هو أنه عمل "فورمات" أجنبية، لكنه لا زال يتمتع بقدر من الثبات الدرامي، كما أنه يحتاج لنقلة في المضمون والتصاعد الدرامي.
وأشار إلى أن العمل أظهر لياقة وتميز نادية الجندي، لكنه أظهر ايضاً بطء لياقة نبيلة عبيد.
وعن مسلسل "ونحب تاني ليه"، قال الشناوي إن ياسمين عبدالعزيز متألقة ومتوهجة فنياً، مضيفا ًان العمل اكتشاف لمنطقة درامية جديدة فى موهبة الفنانة الشابة في دور درامي بعيد عن موهبتها الأكثر في الكوميديا.
أما مسلسل "الفتوة"، قال الشناوي إنه في حاجة لفرصة المتابعة، بالرغم من الأداء القوي للنجم ياسر جلال بجانب النجوم رياض الخولى وأحمد خليل وأحمد صلاح حسني ومي عمر.
أما عن الأعمال الكوميدية، قال الشناوي إنه لم يجد عملاً جيداً يستحق المشاهدة بعيداً عن المسحة الكوميدية في أعمال "فلانتينو" و"بـ100 وش".
وأضاف الناقد الفني أن نجوم مسرح مصر في أعمالهم الكوميدية هذا العام لم يتمكنوا من التخلص من الإفيهات والاسكتشات الغالب في أعمالهم، مشدداً على أنهم في حاجة لأن يعتمد الكاتب على إبداع هؤلاء النجوم على السيناريو والحوار مع إتاحة الفرصة للكوميديا.
وعن برنامج رامز جلال، قال الشناوي إنه جرعات الرعب لازالت "زائدة عن اللزوم" كما أنها وصلت إلى حد النهاية، مضيفاً أنه لا يمكن لأحد أن ينكر نسبة المشاهدة العالية للبرنامج.
وأضاف أن الأمر توقف عن تكرار نفس الأفكار، وأن على رامز جلال أن يبحث عن منطقة أخرى في مناطق المقالب لأن البرنامج وصل لمرحلة الذروة في مفردات هذه النوعية حتى لا يفقد جمهوره.