فتوى الأزهر توضح حكم صيام يوم 30 من شعبان
كتب: ضياء السقا
أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف، أنه لا يجوز صوم يوم الشك (يوم 30 من شعبان)، إلا لمن وافق يوم عادته في الصيام كالإثنين والخميس مثلًا، أو صامه لنذر أو كفارة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه)، وكذلك إذا صام أيامًا من رمضان الماضي أو أيام نذر أو كفارة.
وأضافت اللجنة في ردها على سؤال ورد لها، حول حكم صيام يوم 30 من شعبان: "أجمع علماء السلف على أن صوم يوم الشك ليس بواجب إلى أن قال: فكره جمهور العلماء صيامه إلا أن يكون له عادة بصوم فيصومه عن عادته أو كان يسرد الصوم فيأتي ذلك في صيامه فيصومه".
وأعلن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، نتيجة رؤية استطلاع هلال شهر رمضان المبارك لعام 1441هجريًا، حيث أعلن أن الجمعة 24 أبريل هو أول أيام شهر رمضان.
وقال فى بيانه الذى ألقاه من مكتبه بدار الافتاء: “استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ رمضان المبارك لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وواحد وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الاربعاء التاسعِ والعشرين من شهر شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وواحد وأربعين هجريًّا الموافق الثانى والعشرين من شهر أبريل لعام ألفين وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ فى أنحاء الجمهورية".
وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوتُ رؤية هلالِ شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وواحد وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكى أيضًا.
وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ أن يومَ الجمعة الموافق الرابع والعشرين من شهر إبريل لعام ألفين وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وواحد وأربعين هجريًّا، وأن الخميس هو المتمم لشهر شعبان.
مفتي الجمهورية يحسم الجدل حول صلاة التراويح على الأسطح والإفطار في نهار رمضان خوفا من كورونا
من ناحية أخرى أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن صلاة التراويح تؤدى في البيت، ولا يجوز إقامة جماعات بأفنية أو أسطح المنازل، مشيرا إلى أنه لا يجوز الإفطار في نهار رمضان خوفا من فيروس كورونا.
وقال المفتي، في كلمة مصورة، إن صلاة التراويح سنة مؤكدة، مؤكدًا ضرورة أدائها في البيت وعدم التحايل على ذلك بإقامة جماعات في أفنية البيوت أو فوق أسطحها أو غيرها تجنباً للعدوى وانتقالها، وعلى المسلم أن يجدد نيته في الأمر حتى يؤجر بتعبده لله عز وجل عن طريق التزام هذه الإجراءات الاحترازية.
وحسم مفتي الجمهورية مسألة الصيام في زمن الكورونا، قائلا: "لا يجوز الفطر في نهار رمضان للأصحاء لمجرد الخوف من الفيروس، أما المرضى فإنما يرخص في الإفطار لمن كان الصوم يزيد من مرضه، وهذه لابد فيها من شهادة طبيب مختص يؤكد له ذلك، وهو ما اتفق عليه المذاهب الأربعة".
وأوضح شوقي أنه معلوم أن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، وفريضة فرضها الله تعالى على كل مسلم مكلف صحيح مقيم مستطيع خالٍ من الموانع؛ حيث قال عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
وأضاف المفتي أنه معلوم كذلك أن شريعتنا الإسلامية الغراء فيها من السعة والرحمة ما قد رفعت به الحرج عن المسلمين في كل تكاليفها انطلاقاً من قوله تعالى: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾.
وتابع: "في تلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع وهي انتشار وباء "كورونا"، نؤكد للمسلمين في كل مكان وخاصة في مصرنا الغالية أننا وبعد الرجوع للمتخصصين من أهل العلم والطب في جميع التخصصات الطبية والعلمية المتعلقة بهذا الفيروس الوبائي وآثاره".
واختتم المفتي حديثه قائلا: "نؤكد أنه لا يوجد أي تأثير سلبي للصوم في حالة الوباء الراهنة على الأشخاص العاديين، وأن عدم شرب الماء أو تناول الأغذية لمدة النهار لا يزيد من احتمال انتشار العدوى؛ إذا التزم الشخص بتعليمات الوقاية اللازمة".