أغرب 10 فتاوى في رمضان.. أكل الزلابية والسمبوسة حرام وشرب الماء لا يفطر
كتب: أحمد أبوعقيل
في كل عام من رمضان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تثار موجة من الخلاف حول العديد من القضايا الشرعية التي فيها اجتهاد العلماء، ولكن هناك بعض الفتاوي التي تعد الأكثر جدلا والتي لاقت انتقادا واسعا على منصات الإعلام لما كان فيها من غرابة.
من الفتاوى العجيبة التي ارتبطت ببعض المأكولات الشهيرة في شهر الصيام، فتوى شاذة أصدرها تنظيم "الشباب المجاهدين" المتطرف في الصومال بتحريم أكل "السمبوسة" بدعوى أنها تحتوي أضلاعًا مسيحية تُشبه أضلاع الثالوث المُقدس المسيحي، وبالتالي لا يجوز أكلها.
كان للمرجع الشيعي علي السيستاني فتوى بجواز مضع "اللبان" للصائم في نهار رمضان، مشيرًا إلى جواز ذلك وأنه لا يفطر.
وقال المرجع الشيعي: "يجوز مضغ العلك في حال الصوم وإن وجد له طعمًا في ريقه ما لم يكن لتفتت أجزاء منه إلا إذا كانت مستهلكة في الريق في بداية المضغ، فلابد للصائم من الاجتناب عنه لا مع زوال تلك الأجزاء ولو بمضغ سابق".
الفتاوى المثيرة للجدل، فتوى أطلقها الراحل جمال البنا، والذي اعتبر أن تدخين السجائر في نهار رمضان لا يفطر، مبررًا ذلك أن الله سبحانه وتعالى لا يكلف الإنسان مالا يطيق، واعتبر أن التدخين أثناء الصيام مثله مثل البخور عند استنشاقه.
كعادته أصدر تنظيم "داعش" الإرهابي فتاوى متطرفة لا تستند إلى منهج علمي، حيث أصدر التنظيم الإرهابي عام 2015 فتوى قام بتعميمها على مناطق سيطرته في سوريا والعراق وغيرهما، بأن النساء الصائمات ممنوعات من الخروج إلى الشارع، أو خارج منازلهن، حتى وإن كنّ يرتدين نقاباً، في نهار الصوم، لأن المسلم قد يبطل صيامه إذا رأى امرأةً. فإذا اضطرت المرأة للخروج، لا بد من
أثارت فتوى للدكتور أحمد كريمة حالة من الجدل في مصر خاصة بين سكان أكتوبر والشيخ زايد والتي قال فيها إن صيام سكان أكتوبر والشيخ زايد على توقيت أذان المغرب في القاهرة يفسد صيامهم ويجعله غير صحيح.
وبرر كريمة فتواه بأن هناك توقيت أذان المغرب فى هذه المنطقة يتأخر 3 دقائق عن توقيت المغرب في محافظة القاهرة، وهو ما اعترض عليه علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية الذين أكدوا أن مواقيت الصلاة يتم تحديدها من قبل هيئة المساحة بشكل لا يقبل الشك.
في إيران أصدر المرجع الشيعي الشهير أسد الله بيات زنجاني، فتوى أباح فيها الشرب في نهار رمضان لمن اشتد به العطش، قائلًا: "إن من لا يستطيع تحمل العطش يمكنه شرب ما يكفي لري عطشه ولن يفطره ذلك".
وهي الفتوى التي عارضها رجال دين شيعة في إيران منهم آية الله ناصر مكارم الشيرازي والذي اعتبر أن الضعف والعطش لا يبرران الإفطار.
فتوى عجيبة أخرى أطلقها الداعية المغربي المثير للجدل عبدالباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث، قال فيها "إن الاحتكاك بين المرأة والرجل في الحافلات لا يفسد الصيام حتى لو نتج عنه "قذف".
واعتبر الزمزمي أن الشهوة الجنسية التي تنتج من الاحتكاك بين الرجل والمرأة في وسائل النقل لا تفسد الصيام، حتى لو وصلت إلى درجة القذف، لأنه لا حرج في هذه الظروف الاضطرارية، خصوصاً في ظل غياب بديل عن هذه المواصلات المكتظة، وإلا فكيف سيتمكن المرء من الالتحاق بمنزله أو عمله"!
من أغرب الفتاوى التي ارتبطت بشهر رمضان فتوى أطلقها داعية سلفي في الجزائر يدعى محمد علي فركوس حرم فيها أكل "الزلابية" في رمضان، معتبرًا إياها من بدع الصيام وعمل الحلوى يحتاج إلى دليل شرعي.
وقال فركوس في فتواه المنشورة على موقعه الرسمي في أحد كتبه: "إن من أوجب طعامًا في موضع عبادةٍ أو استحبَّه ولم يَرِدْ في الكتاب والسنَّة ذِكْرُه فقد شرَّع أمرًا ما أنزل الله به من سلطانٍ، ومثلُ هذا التشريع محرَّمٌ بنصِّ قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ}.. [الشورى: ٢١]".