بعد احتجاجات شعبية واسعة.. أنباء عن هروب واستقالة رئيسة الوزراء وقائد الجيش يتدخل.. ماذا يحدث في بنجلاديش؟
الموجز
قام محتجون، اليوم الإثنين، باقتحام مقر إقامة رئيسة الوزراء في بنجلاديش، الشيخة حسينة واجد، وفقا لصحيفة "ديلي ستار" البنجالية.
ويعد هذا الاقتحام تطور جديد في وقت تشهد فيه البلاد موجة من الاحتجاجات الشعبية التي تطالب باستقالة رئيسة الوزراء، ما يعكس حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلد الأسيوي.
ووفقا لوكالة "رويترز"، فقد استقالت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد من منصبها، على خلفية الاحتجاجات .
وكانت الشيخة حسينة، التي تتولى منصبها منذ عام 2009، قد غادرت مقرها الرسمي على متن مروحية عسكرية، برفقة شقيقتها الشيخة ريهانا، وتوجها إلى ولاية بنجال الغربية في الهند، بحسب ما ذكرت "ديلي ستار" البنجالية.
وكان المحتجون قد تحدوا حظر التجوال المفروض في البلاد، معلنين نيتهم تنظيم مسيرة إلى العاصمة للضغط على الشيخة حسينة للاستقالة.
قائد الجيش يتدخل
ألقى قائد الجيش في بنجلاديش، وقار عز زمان، كلمة للشعب في بنجلاديش، معلنا أنه سيتم إدارة البلاد من خلال تشكيل حكومة مؤقتة بعد مناقشات مع رئيس البلاد، عقب استقالة حسينة واجد رئيسة وزراء البلاد ومغادرتها إلى الهند.
وقال "زمان" في كلمته إنه يجرى مشاورات لإيجاد حل وتشكيل حكومة مؤقتة، وأن الجيش سيضمن تمثيل الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد بالمداولات مع الجيش.
وأكد أنه يجري محاولة إيجاد حلول للأزمة في البلاد، داعيًا الطلاب للعودة إلى منازلهم، مؤكدًا أنه لا حاجة لفرض حظر تجوال أو تدابير طارئة، وأن كل جريمة قتل ارتكبت في البلاد سيتم الحكم عليها، مطالبًا الشعب بالهدوء والامتناع عن العنف والحفاظ على السلام.
سبب الإحتجاجات
اندلعت الاحتجاجات الشهر الماضي عندما طالب مجموعة من الطلاب بإلغاء نظام الحصص المثيرة للجدل في الوظائف الحكومية.
وتطورت الاحتجاجات لتصبح حملة واسعة تهدف إلى الإطاحة بالشيخة حسينة.
وتتزايد المخاوف في بنجلاديش مع تصاعد أعمال العنف، بعدما تم الإعلام عن ارتفاع حصيلة المواجهات خلال التظاهرات المناهضة للحكومة 300 قتيل على الأقل، بعد مقتل 94 شخصاً يوم الأحد فقط، وهي الحصيلة اليومية الأعلى منذ أسابيع من الاحتجاجات. هذه الأرقام تعكس حجم الأزمة التي تعيشها البلاد.
وكان نجل الشيخة حسينة، سجيب واجد جوي، قد دعا قوات الأمن إلى منع أي محاولة انقلاب على حكم والدته.
وشدد جوي على أهمية الحفاظ على سلامة الشعب والبلاد، محذراً من أن أي حكومة غير منتخبة ستشكل تهديداً للتقدم الذي حققته بنغلاديش، كما أشار إلى أن كل ما تحقق في مجالات التنمية سيكون في خطر إذا ما اضطرت الشيخة حسينة إلى التنحي.