«لا أحد سيوافق على صراع مسلح سيستمر لسنوات».. الرئيس الأوكراني يتحدث عن إمكانية إجراء مفاوضات مع بوتين

الموجز  

كشف الرئيس الروسي فلاديمير زيلينسكي عن إمكانية إجراء مفاوضات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من المرسوم المعمول به في أوكرانيا والذي يحظر مثل هذا الإجراء.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال زيلينسكي: "في القمة العالمية الثانية، إذا كانت الخطة جاهزة تماما، وإذا كانت روسيا مستعدة للتحدث علنا عن هذه الخطة، فسنكون مستعدين للتحدث مع شركائنا ومع ممثلي روسيا سواء كان بوتين أو غيره - إلى من يهمه الأمر".

وأضاف زيلينسكي أنه سيتعين إيجاد حل لضمان شرعية الحكومة إذا استمر الصراع المسلح في البلاد لسنوات أخرى.

وردا على سؤال حول ما إذا كان سيبقى في منصبه، قال زيلينسكي: "إذا استمر الصراع فسيكون من الضروري إيجاد حل، لا أعرف ما هو بعد".

وتابع: "هذا أمر صعب، لأن هذه تغييرات في دستور أوكرانيا. لا يمكن تغيير الدستور أثناء الحرب، ولا يمكن إجراء الانتخابات في حالة الحرب، وإذا استمرت الحرب ففي أي حال سيكون من الضروري البحث عن أداة (لحل هذه المسألة)".

ويعتقد زيلينسكي ايضا أن "لا أحد سيوافق" على صراع مسلح "سيستمر لعشر سنوات أخرى أو سنوات عديدة"، مؤكدا: "الأمر صعب للغاية، صعب على العالم وعلى الجميع، وأعتقد أنه مستحيل من الناحية الواقعية".

وأضاف الرئيس الأوكراني: "دعونا نكون صادقين، إذا أردنا إنهاء الحرب، ولدينا كل القوة للقيام بذلك، وإذا كان العالم متحدا حول أوكرانيا، سنتحدث مع أولئك الذين يقررون كل شيء في روسيا".

وفي الـ 15 من يوليو الجاري، صرح زيلينسكي بأن ممثلين عن روسيا يجب أن يشاركوا في المؤتمر الثاني لحل النزاع الأوكراني.

وكانت السلطات الروسية قد أعلنت مرارا عن استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا لحل النزاع.

وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن العقبات الرئيسية تتمثل في استحالة المفاوضات التي شرعها مرسوم لزيلينسكي مع بوتين، فضلا عن المبادرات الأوكرانية، مضيفة أن ذلك "يشير إلى العزلة الكاملة لكييف الرسمية عن الواقع المستجد".

وفي الوقت ذاته، لفت بوتين إلى أن شرعية زيلينسكي قد انتهت، لذا من المهم أن نفهم "من نحتاج إليه ومن يمكن التعامل معه من أجل التوقيع على وثائق ملزمة قانونا".

وأشار السكرتير الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف في وقت لاحق إلى أن المفاوضات مع أوكرانيا ممكنة، ولكن يجب أن توافق الحكومة الأوكرانية الشرعية على نتائجها.

وفي الـ 14 من يونيو الماضي، حدد بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية شروط حل الأزمة في أوكرانيا، لافتا إلى أن من بينها انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، ورفض كييف الانضمام إلى "الناتو".

وترى روسيا ضرورة رفع كافة العقوبات الغربية المفروضة عليها وإقامة دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية في أوكرانيا.

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه إذا رفضت أوكرانيا والغرب هذه الشروط، فإنها قد تتغير في المستقبل، ويشار إلى أن كييف رفضت خطة السلام الروسية هذه.

تعليقات القراء