من هو مسعود پزشکیان الرئيس الإيراني الجديد؟
الموجز
فاز المرشح الإصلاحي مسعود پزشکیان، الذي يناصر السياسات المعتدلة داخلياً وتواصل محدود مع الغرب، بالانتخابات الرئاسية في إيران، ليهزم بذلك المحافظ المتشدد البارز سعيد جليلي.
وفاز پزشکیان، بعدما إعادة التصويت، أمس الجمعة، في سباق شهد معدلات إقبال منخفضة. وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية النتائج صباح السبت. وبلغت نسبة الإقبال، يوم الجمعة، 50%، من أدنى مستوى تاريخي الأسبوع الماضي بنسبة 40%.
وكان پزشکیان، الذي لم يكن معروفاً خارج إيران قبل الحملة الرئاسية، كان الإصلاحي الوحيد الذي تمت الموافقة على ترشحه. وحصل على 16.3 ملايين صوت، بحسب مقر الانتخابات في البلاد، أكثر من جليلي بنحو 3 ملايين صوت. وأجريت الانتخابات المبكرة بعد مصرع إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيته في مايو.
ويوجه فوز پزشکیان هزيمة ساحقة لحزب المحافظين المتشددين في إيران في فترة حرجة للبلد بينما يواجه توترات إقليمية متصاعدة ومواجهة مع الغرب بسبب برنامجه النووي.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يبدو أن پزشکیان حشد دعماً أكبر، واجتذب المحافظين المعتدلين وولد إقبالاً أكبر داخل قاعدته الشعبية.
- خطط معتدلة
بصفته جراح قلب ومحارب قديم بالحرب الإيرانية العراقية وخدم في البرلمان جنباً إلى جنب مع توليه منصب وزير الصحة، صعد پزشکیان إلى السلطة داخل المجلس التشريع من خلال الدفع من أجل تغيير محدود لكن بدون أن يتحدى أبداً النظام الديني للبلد تحت ولاية علي خامنئي المرشد الأعلى.
ومع تنظيم حملات انتخابية لتولي منصب الرئيس، دعا لإصلاحات اجتماعية واقتصادية محدودة والتواصل مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي من أجل رفع العقوبات التي قوضت الاقتصاد. ويستشهد أنصار پزشکیان بإرثه كأذربيجاني، أحد الأقليات العرقية في إيران، باعتباره أحد الأسباب التي يقولون إنها يمكن أن تكون بمثابة قوة موحدة في البلد.
كما تعهد بسد ما وصفه بـ"الفجوة" في إيران بين الناس والحكومة. ويظهر فوزة أنه كان قادراً على توقيع قاعدة دعمه.
ورأى المحلل الإيراني مهرزاد بروجردي إنه بمجرد وصول پزشکیان إلى المنصب، قد يحبط المحافظون الخطط التي وضعها خلال حملته الانتخابية، موضحاً أن "المحافظين سيحاولون وضع عقبات من أول يوم".
- تفويض محدود
كان فوز پزشکیان ضئيلاً، وظل إقبال الناخبين قرب أدنى مستوياته التاريخية – الأمر الذي يحد من قوة تفويضه ويوضح عمق لا مبالاة الشعب.
ويعتبر حكام إيران من رجال الدين ارتفاع الإقبال عاملاً رئيسياً في شرعيتهم في وقت يواجهون فيه أزمات داخلية وإقليمية.