ألمانيا : المدنيين في رفح لا يمكن أن يتلاشوا في الهواء
الموجز
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن «الجيش الإسرائيلي يتحمل مسئولية الأشخاص الذين ذهبوا بحثًا عن الحماية والملاذ في مدينة رفح الفلسطينية».
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الفلسطيني رياض المالكي، صباح الثلاثاء: «هؤلاء الأشخاص والعائلات والأطفال والنساء لن يتلاشوا في الهواء، لا مكان آخر يمكن أن يتوجهوا إليه، ولا يمكنهم المواصلة إلى الجنوب فهناك الحدود مع مصر».
وأكدت في الوقت نفسه، حق الدفاع عن النفس الذي يسري على إسرائيل، قائلة إن «كل دولة تمتلك الحق في حماية نفسها من الإرهاب، لكن الأمر لا يشمل التهجير القسري».
وأشار إلى أنها تناقشت مع نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن، على أهمية توفير أماكن آمنة للمدنيين في غزة، خلال لقاء على هامش مشاركتهما ضمن فعاليات مجموعة السبع في طوكيو.
وأكملت: «يحب ضمان توفير الحماية للناس وتواصل الإغاثة الإنسانية للمدنيين، نحتاج إلى هدن إنسانية، وأدرك تمامًا أن حماس تستغل تلك المعضلة الرهيبة في موقفها المستهين بالحياة البشرية»، بحسب وصفها.
وشن جيش الاحتلال أمس، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أدت إلى استشهاد نحو 100 مواطن وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، تطلب من المواطنين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب، بادعاء أنها «مناطق آمنة» لكنها لم تسلم من قصف المنازل والمركبات والمستشفيات.
واليوم تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش أغلبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فيما تتركّز الكثافة السكانية في الأحياء الممتدة من وسط المدينة حتى غربها.