الملاذ الأخير.. إسرائيل تستعد للهجوم على رفح.. والسعودية وحمـ.اس تحذران من «المجـ.زرة الكبرى»
الموجز
حذرت المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وفقًا لقرارات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان لها، إن مدينة رفح جنوب قطاع غزة تمثل الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح، مؤكدة رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسريًا.
وطالبت الرياض في البيان "بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة"، لافتة إلى أن إمعان إسرائيل في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلًا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان.
حماس تحذر
من جانبها، حذرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، من "مجزرة" في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية والتي تُشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب.
وقالت الحركة في بيان لها: "نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح"، مضيفة: "نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة".
وكالات الإغاثة: الهجوم الإسرائيلي قد يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة جدا من الأبرياء
كما حذرت وكالات الإغاثة من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان "قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة جدا من الأبرياء."
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" إنها "لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها مثل هذه العملية شديدة الخطورة".
وصرح المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بأن "هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح.. لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون".
وتستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حركة حماس، ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.
ويتكدس أكثر من مليون شخص، نزحوا جنوبا بعد 4 أشهر من القصف الإسرائيلي على غزة، في رفح والمناطق المحيطة بها على حدود القطاع الساحلي مع مصر التي عززت الإجراءات الأمنية مخافة حدوث نزوح جماعي.
وأمس الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الجمعة إنه طُلب من الجيش وضع خطة "لإجلاء السكان وتدمير 4 كتائب تابعة لحماس زعم بأنها منتشرة في رفح."
وأضاف بيان مكتب نتنياهو أن إسرائيل لن تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على مسلحي حماس ما دامت تلك الوحدات باقية.
ولم يكشف البيان أي تفاصيل أخرى، ويأتي صدوره بعد يومين من رفض نتنياهو اقتراح حماس لوقف إطلاق النار والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة.
وأكدت واشنطن، الداعم الرئيسي لإسرائيل، أنها "لن تؤيد أي عملية عسكرية لا توفر الحماية للمدنيين وأطلعت إسرائيل على مذكرة جديدة للأمن القومي الأميركي تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أميركية بالالتزام بالقانون الدولي."