قناة إسرائيلية تشن هجوما عنيفا على الشيخ أحمد الطيب.. وجامعة الأزهر ترد

الموجز  

شنت القناة الـ 12 الإسرائيلية هجوما عنيفا على مؤسسة الأزهر الشريف، وفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث ادعت أن "مناهج التعليم في مدارسه تحض على الكراهية"، وفقا لزعمها.

وقالت القناة الإسرائيلية إن مؤسسة الأزهر في مصر "تدير نظاما تعليميا فيه حوالي 2 مليون طالب يدرسون ويقودون خطا متشددا ضد إسرائيل"، زاعمة أن "الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على اتصال بحركة حماس"، بحسب ما نقل موقع "القاهرة 24".

وزعمت القناة الـ 12 الإسرائيلية أنه يتم تعليم 1.8 مليون طالب على كراهية اليهود، بالمنظومة التعليمية الأزهرية.

جامعة الأزهر ترد

من جانبه، رد الدكتور أحمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر على الهجوم الذي شنته القناة الـ 12 الإسرائيلية، مشيرا إلى أن ادعاءات القناة ما هي إلا محض كذب، وهذا ليس بجديد على الكيان.

وأضاف "زارع"، في تصريحات لموقع "القاهرة 24"،: "الصهاينة احترفوا الأكاذيب وما كتب وما قيل عن الأزهر ما هو إلا افتراء، وتجنٍ على الدين الإسلامي، وهذا ليس بجديد على الكيان الصهيوني، فهم قد احترفوا الأكاذيب كما احترفوا العداء الشديد، والعدوان الشديد على الآمنين في بلادهم."

وأشار المتحدث باسم جامعة الأزهر إلى أن ما كُتب عن تشدد الإسلام والأزهر ضد اليهود وتشدد الفكر الأزهري، محض افتراء، قائلا: "ديننا قائم على السلام مع الجميع ومنهم اليهود، وما قالوه عن تشدد الإسلام ضد اليهود، وعن تشدد الفكر الأزهري ضد اليهود محض افتراء؛ لأننا حينما ننظر إلى وثيقة المدينة التي وقعها الرسول مع اليهود، نجد أنها من أعظم وثائق التاريخ، فهي أعطت لهم من الحقوق ما لم تعطه وثيقة في التاريخ."

وأضاف: "رغم ذلك اليهود نقضوا الوثيقة، وتآمروا على الرسول والمسلمين والإسلام، لذلك حاربهم الرسول صلى الله عليه وسلم"، متابعا: "الإسلام عندنا ينظر لليهودية كدين سماوي له كل احترام وتقدير، ونحن نؤمن به كمسلمين؛ لأننا نؤمن بكل الديانات السماوية ولا نفرق بين أحد من الرسل، فموسى رسولنا كما عيسى رسولنا، فنحن نؤمن بالجميع، ولا نفرق بين أحد من الرسل، نعم، أما الصهاينة فليس لهم علاقة بالدين اليهودي على الإطلاق."

ولفت "زارع" إلى أن العرب هم من بنوا مدينة القدس في ظل الوجود العربي، والصهاينة ما هم إلا جسم منبوذ نبذته أوروبا والغرب لتكون إداة تدمير واغتصاب للوطن، فالصهاينة أصحاب فكر تدميري.

وأكد أن دور الأزهر هو الدفاع عن الإسلام وكل ما يهدد الإسلام والبلاد وهذه الأمور من تهديد وهجوم تقوم بها دولة الاحتلال، مؤكدا أن ما يكتب ويقال في الأزهر يكون علي أسس علمية وأدلة ظاهرة وأكيدة.

وعن الهجوم علي شيخ الأزهر، أكد المتحدث أن ما قيل عن الأمام الأكبر فهذا كذب وافتراء، فالإمام الأكبر رجل محبوب في كل أنحاء العالم الإسلامي، بل في العالم أجمع، وهو رجل وسطي يحترم كل الأديان، وما يدعو إليه من  جهاد تدعو إليه كل المواثيق الدولية، والإمام الأكبر يدعو إلى العدل بين الشعوب، وإلى إنصاف المظلومين، وهو رجل وسطي يحترم كل الأديان، ولم يقل يوما ما كلمة تدعو إلى تطرف أو إلى إزدراء الآخر.

واختتم الدكتور أحمد زارع: "الإمام يدعو إلى التسامح، وأنظروا إلى وثيقة التسامح التي وقعها مع البابا فرنسيس والتي دعت إلى نبذ العنف والآخاء والتعاون المشترك بين جميع الشعوب وأتباع الأديان المختلفة وهذه الوثيقة الأمين العام للأمم المتحدة أنها أعظم وثيقة في العصر الحديث."

تعليقات القراء