الأردن سد منيع ولا تهاون بالرد وبالقوى .. الملك عبدالله للجيش الأردني: أنا معكم بالمواقع الأمامية

الموجز

حيّا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، جميع مرتبات المنطقة العسكرية الشرقية على اختلاف مواقعها وصنوفها، وأكد عبر أثير الجهاز اللاسلكي خلال زيارته، قيادة المنطقة العسكرية الشرقية والتي تتعامل مع محاولات تهريب مخدرات ومتسللين قادمين من الجانب السوري، ثقته وكل الأردنيين بدور قوات حرس الحدود في الدفاع عن حدود الوطن والذود عن حماه.

"أنا معكم بالميدان"
وبعدها التقى العاهل الأردني بالجنود وقال لهم خلال الطابور العسكري: "ثقتي فيكم مطلقة أنا وكل الأردنيين.. وأنا فخور بوجودي بينكم وانتم بترفعوا الرأس، والتهريب يهدد أمن الوطن وكلي ثقة أنكم لهم بالمرصاد".

وتابع الملك عبدالله يقول: "رسالتنا واضحة الأردن سد منيع ولا تهاون بالرد وبالقوى، وأريد أن تعرفوا أننا لن ننسى شهداء الجيش وأريد المعنوية تبقى عالية، وأنا طلبت من رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي أنه أي إشي مطلوب منا أنا معكم بالميدان".

وختم العاهل الأردني رسالته أمام جنوده: "سنزوركم بالمواقع الأمامية".

وأعرب العاهل الأردني عن تقديره العالي لتضحيات نشامى الجيش العربي في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وفخره بنشامى مرتبات المنطقة العسكرية الشرقية واعتزازه الكبير بجهودهم وتضحياتهم بخاصة في التصدي لمحاولات التسلل والتهريب.

التكنولوجيا حاضرة لحماية الحدود
واستمع الملك خلال الزيارة إلى إيجاز، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي، قدمه قائد المنطقة العسكرية الشرقية حول التطورات الأخيرة على واجهة المنطقة.

وأكد قائد المنطقة العسكرية الشرقية جاهزية وحدات المنطقة القتالية والمعنويات العالية التي تتمتع بها، مشيرا إلى المهام والواجبات العملياتية والتدريبية واللوجستية والخطط المستقبلية للتطوير والتحديث في مختلف المجالات.

واطلع الملك خلال تفقده غرفة العمليات والسيطرة بالقيادة على نظام مراقبة أمن الحدود ونظام الرصد الإلكتروني ونظام بث طائرات الاستطلاع الجوي ونظام متابعة الحالة الجوية.

وأكد العاهل الأردني ضرورة الاستمرار بمواكبة وسائل التكنولوجيا الحديثة لتوظيفها بشكل مناسب في عمل تشكيلات ووحدات القوات المسلحة كافة.

من جهته، أكد اللواء الحنيطي استمرار القيادة العامة بتطوير تشكيلات القوات المسلحة ووحداتها، وتزويدها بمختلف الأسلحة والمعدات التي تمكنها من القيام بواجباتها العملياتية، وبما ينسجم مع طبيعة التهديدات في المنطقة وعلى جميع المستويات.

اعترافات "الصيد الثمين"
وطوّر الجيش الأردني خلال الفترة الماضية مواجهته مع المهربين واتبع استراتيجية إلقاء القبض عليهم واستدراجهم بدلاً من قتلهم من وراء الحدود.

فقد أوقع الجيش الأردني بين يديه الأسبوع الماضي "صيداً ثميناً"، شمل 15 مهرباً ومجرماً جديداً، تبع هذا بأيام قليلة عملية نوعية لقوة خاصة داهمت أوكار مهربين وتجار، قبضت خلالها على 7 ممن يرتبطون بالعصابات.

ومع اعترافات هؤلاء بدأت تتكشف خيوط عمليات تهريب منظمة تقوم بها عصابات مرتبطة بميليشيات موالية لإيران، ومدعومة من وحدات عسكرية في الجيش السوري، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة.

كذلك بدأت تظهر أيضاً مع اعترافاتهم خيوط عمليات تهريب منظمة لها حواضن في مناطق شرق البلاد، ما استدعى تنفيذ عمليات عسكرية نوعية أسفرت عن القبض على مجرمين مصنفين خطرين، ومصادرة كميات ضخمة من المواد المخدرة والأسلحة.

تعليقات القراء