بدلا من الولايات المتحدة.. «الجارديان»: هذه الدولة هي من تقود الشرق الأوسط الآن

الموجز  

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الولايات المتحدة "لم تعد القوة الأكبر في الشرق الأوسط بعد الآن، بل إيران"، موضحة أن طهران "مع بكين وروسيا كحليفتين، تنشئ تحالفاً شرق أوسطي مع تضاؤل نفوذ واشنطن".

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن حقيقة اضطرار الولايات المتحدة، بدعم من بريطانيا، إلى استخدام القوة رداً على هجمات الحوثيين في اليمن "تعكس واقعاً غير مستساغ"، مفاده أن "نفوذ واشنطن السياسي آخذ في التضاؤل، ودبلوماسيتها غير فعّالة، وسلطتها محل ازدراء".

ولفتت إلى أن هذا التصعيد "المشحون والمفتوح"، يسلط الضوء على حقيقة أنّ الولايات المتحدة "لم تعد القوة المهيمنة في الشرق الأوسط، أو حتى إسرائيل، بل إنها إيران الحليف الرئيسي للحوثيين".

وأضافت الصحيفة أن الصين وروسيا هما "الصديقتان المفضّلتان الجديدتان لإيران"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "هو الذي حوّل حظوظ إيران، وجعلها قوةً لا يُستهان بها".

ولفتت "الجارديان" إلى أن الولايات المتحدة "لم تحظَ بأي شعبية في العالم العربي قط، إذ تم تحمّلها باعتبارها شراً لا بد منه"، إلا أنّ "إيران هي في مقعد القيادة الآن".

وأضافت أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، واتفاق التعاون "بلا حدود" بين الصين وروسيا، كانا "بمثابة الحافز لهذا التحوّل".

ومنذ عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر الماضي، "عانت إسرائيل من جرس إنذار استراتيجي، إذ غيّرت أهوال غزة بصورة دائمة، وإلى الأسوأ، الكيفية التي ينظر بها إلى إسرائيل، والشاهد على ذلك مزاعم الإبادة الجماعية غير المسبوقة التي فرضت في لاهاي"، وفقا للصحيفة.

وتابعت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، نفّر الرأيَ العام العالمي والكثير من الأمريكي، من خلال "التعهّد المتهوّر بتقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل"، كما أنّ سياسته في الشرق الأوسط "تبدو قديمةً وبعيدةً عن الواقع".

وأكدت الصحيفة البريطانية أن فرض عقوبات على طهران ونبذها وتهديدها "لم ينجح"، بحيث تواجه الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل "إيران كخصم هائل"، وهي جزء من تحالف عالمي ثلاثي، "مدعوم من قوات مسلحة وقوة اقتصادية".

وخلصت "الجارديان" إلى أن "هناك حاجةً ماسةً إلى نهج دبلوماسي جديد، إذا أردنا تجنّب صراع أوسع".

تعليقات القراء