لديهم مراحيض وطعام .. أسرى إسرائيل بعد الإفراج عنهم : أنفاق حماس بها طعام ومياه

الموجز

لفتت صور ومقاطع فيديو الرهائن الإسرائيليين أثناء مغادرتهم غزة وتسليم دفعات منهم خلال صفقة تبادل الأسرى، أنظار العالم وتصدرت بعض اللحظات الودية بين بعضهم وجنود من المقاومة صفحات التواصل الاجتماعي، ولكن ماذا يقول بعضهم للإعلام الغربي بعد الوصول إلى إسرائيل (الأراضي المحتلة)؟.

وركزت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية على سؤال "وصفته بأنه مهم لدى الكثيرين"؛ لأنه يتعلق بمكان احتجاز الرهائن، لذلك كان أول ما وجهته إلى بعض المُفرج عنهم عند لقاء مراسليها بهم، وهم هيلا روتم شوشاني وكيرين موندر، وميراف رافيف وغيرهم.

وتحدث أغلب الرهائن في تصريحاتهم، عن أنهم لم يعلموا تحديدا أين يوجد مكان احتجازهم، ولكن وصف البعض أنها كانت أنفاقا مظلمة.

وركز آخرون، على الطعام والماء ومدى استمرار تقديمهما لهم خلال فترة الاحتجاز.

وقالت هيلا روتيم شوشاني، إن لديهم مراحيض وكان لديهم طعام، ليس كثيرًا في بعض الأحيان، وأحيانا لم يكن هناك ما يكفي من الطعام، وأوقات أخرى كانوا جائعين قليلا.

وقال عمها يائير روتيم، لشبكة "إن بي سي" نيوز خارج المستشفى، حيث تتم متابعة وضعها الصحي حاليا: "في بعض الأحيان كان هناك وفرة في الطعام.. الأمر متقلب، وكانوا يجلبون لنا الماء في زجاجات".

وأضاف روتيم، أن ابنة أخيه فقدت بعض الوزن، لكنها تبدو بحالة جيدة من الناحية البدنية.

ولم تذكر "هيلا"، ما إذا كانت قد احتُجزت في أنفاق حماس تحت الأرض أثناء وجودها في الأسر أم مكان آخر.

وأطلق سراح هيلا، التي كانت تبلغ من العمر 12 عاما عندما تم اختطافها، يوم السبت دون والدتها رايا، التي لا تزال محتجزة، وكانت راية وهيلا قد اُقتيدا من الكيبوتس في يوم 7 أكتوبر.

وقالت كيرين موندر التي تأطلق سراحها يوم الجمعة مع ابنها أوهاد البالغ من العمر 9 سنوات ووالدتها روثي وابن عمها ميراف رافيف، إنهم حصلوا على الخبز والأرز أثناء احتجازهم من قبل حماس، وكانوا اقتيدو الثلاثة من كيبوتس نير عوز، عندما كانت كيرين وأوهاد في زيارة لعائلتهما.

وتابع "رافيف"، أنه لم يكن يعرف بالضبط مكان احتجازهم؛ لأنه تم نقلهم من مكان إلى آخر.

وأضاف أنها كانت تعاني من فراغ معلوماتي، ولم يكن لديها أي فكرة عن عدد الأشخاص الذين أخذوا كرهائن في 7 أكتوبر، ولم يروا رهائن آخرين.

وقال رافيف، إن رجلا واحدا كان يشرف عليهم طوال الوقت، وكانوا يتحدثون الإنجليزية معه في الغالب.

وتحدث إيال نوري، ابن شقيق أدينا موشيه "72 عاما" التي تم إطلاق سراحها يوم الجمعة، أن عمته اضطرت إلى التكيف مع ضوء الشمس؛ لأنها كانت في الظلام لأسابيع، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

وقال نوري: "كانت في ظلام دامس، وكانت تمشي وعينيها لأسفل لأنها كانت في نفق مظلم، لم تكن معتادة على ضوء النهار وأثناء أسرها انقطعت عن كل العالم الخارجي".

وتأتي هذه الروايات بعد أسابيع من التفاصيل الأولية التي شاركها يوتشيفيد ليفشيتز "85 عاما"، الذي أطلق سراحها الشهر الماضي قبل وقف إطلاق النار، وأثناء إطلاق سراحها، أومأت إلى أحد مجندي حماس وصافحته، ونطقت بكلمة "شالوم" - وهي تحية عبرية تعني "السلام".

وقالت ليفشيتز، للصحفيين بعد إطلاق سراحها، إنها مرت بالجحيم عندما تم اختطافها هي وزوجها من نير عوز.

وتابعت أن آسريها عاملوها هي والآخرين بشكل جيد في الأسر، مؤكدة أنها احتُجزت في أنفاق تحت غزة تشبه "شبكة العنكبوت"، حيث تلقت الرعاية الطبية، وحصلت على الأدوية.

وأضافت أن الأسرى تقاسموا الطعام مع المسلحين الذين حاولوا الحفاظ على ظروف صحية لهم.

تعليقات القراء