رسالة بن لادن لأمريكا.. ملايين المشاهدات و«تيك توك» يحذف الفيديوهات والبيت الأبيض يصفها بالإهانة

الموجز - شريف الجنيدي 

لا تزال أصداء إعادة نشر رسالة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، والتي وجهها إلى الولايات المتحدة والشعب الأمريكي قبل أكثر من 20 عاما، تهيمن على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصة مع إشارتها المباشرة إلى أن السياسات الأمريكية الخاطئة في المنطقة ودعمها لإسرائيل في استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية، ترتب عليها هجمات 11 سبتمبر 2001، الأمر الذي ربطه الجمهور الأمريكي بما يجري حاليا على أرض فلسطين وقطاع غزة.

وخلال الساعات الماضية، انتشرت فيديوهات لعدد كبير من الأمريكيين على تطبيق "تيك توك" عبّروا فيه عن تعاطفهم مع بن لادن، وذلك بسبب الرسالة التي انتقد فيها الولايات المتحدة، وربط الرسالة بالعدوان الإسرائيلي القائم حاليا على قطاع غزة.

ونُشرت الرسالة لأول مرة في عام 2002، وبدأت إعادة تداولها هذا الأسبوع على منصات التواصل، لتحصد مقاطع الفيديو حول الموضوع ما لا يقل عن 14 مليون مشاهدة حتى الخميس.

وفي أحد الفيديوهات، والذي تم مشاهدته أكثر من 1.6 مليون مرة وحُذف لاحقا، شجع أحد الشخصيات المؤثرة في نيويورك الآخرين على قراءة الرسالة، حيث قال: "إذا كنت قد قرأتها، فأخبرني إذا كنت تمر أيضًا بأزمة وجودية في هذه اللحظة بالذات، لأنه في آخر 20 دقيقة، تغيرت وجهة نظري بالكامل حول الحياة التي آمنت بها وعشتها بالكامل".

ولاحقا، أصدرت منصة "تيك توك" بيانا قالت فيه إن مقاطع الفيديو التي تروج للرسالة تنتهك قواعدها ضد "دعم أي شكل من أشكال الإرهاب"، وفقا لقولها.

وأضاف البيان أن عدد مقاطع الفيديو التي تروج للرسالة كان "صغيرا" وأن "التقارير التي تشير إلى انتشارها على منصتنا غير دقيقة"، رافضة تقديم بيانات محددة لدعم هذا التأكيد.

من جانبه، انتقد متحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، هذا التداول ووصفه بأنه إهانة لضحايا هجمات 11 سبتمبر.

وقال بيتس في بيان: "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لنشر الأكاذيب البغيضة والشريرة والمعادية للسامية التي أطلقها زعيم تنظيم القاعدة بعد ارتكاب أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ الأمريكي - وتسليط الضوء عليها كدافع مباشر لقتل 2977 أمريكيًا بريئًا"، بحسب قوله.

وفي السياق، اتخذت صحيفة "الجارديان" البريطانية، والتي كانت قد نشرت نسخة مترجمة من الرسالة لأول مرة في عام 2002، خطوة سريعة بإزالة رسالة أسامه بن لادن من موقعها الإلكتروني، الأربعاء الماضي.

وأصدرت الصحيفة بيانا قالت فيه إن "الرسالة المنشورة على موقعنا الإلكتروني قبل 20 عاما، تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي دون السياق الكامل. لذلك قررنا حذفها وتوجيه القراء إلى المقالة الإخبارية التي وضعتها في سياقها الأصلي بدلاً من ذلك."

تعليقات القراء