السلاح الذي راهن عليه بوتين يجتاح أوربا .. وزارة الدفاع الفرنسية تحذر أوربا

الموجز

تقرير أعده مركز الأبحاث "ذ شيفت بروجيكت" بإشراف وزارة القوات المسلحة والدفاع الفرنسية ، يحذر من شتاء أوربي صعب بسبب عدم توافر الغاز بسبب حرب روسيا وأوكرانيا ، وفقاً لما نشرته سكاي نيوز .

وبحسب التقرير الجديد، يُعد الاتحاد الأوروبي مستورداً هائلاً للغاز الطبيعي، حيث يستورد حوالي 70٪ من إمداداته حتى الآن عبر خطوط أنابيب من ثلاثة بلدان أساسية تتمثل حسب الأهمية في روسيا والنرويج والجزائر.

وبلغة الأرقام، يثبت أنه في حالة استمرار حظر الصادرات الروسية، فإن أوروبا ستعاني من عجز في العرض بنسبة 40 في المئة بين عامي 2025 و 2030. ولن يكون الغاز الطبيعي المسال هو الحل الأمثل، وذلك بسبب القيود التقنية التي ستستمر لمدة عامين على الأقل والمنافسة في هذا السوق.

وبدون انتقال فعال للطاقة للتخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري والغاز، ستتعرض دول الاتحاد الأوروبي لمنافسة شديدة في إمدادات الغاز من الدول المستوردة للغاز الطبيعي، وحتى للعجز المزمن في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي على المدى القصير والمتوسط والطويل.

هذا ما يؤكده مدير مركز الأبحاث ومؤلف التقرير، ماتيو أوزانو في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "في حالة التوقف المطول لإمدادات الغاز الروسي- وهي الفرضية الأكثر احتمالا اليوم- سيصل النقص الأوربي إلى نحو 40 في عام 2025.

وأضاف أن هذا النقص "يعتبر تحديا كبيرا لا يمكن حله عن طريق زيادة الواردات من النرويج والجزائر أو حتى عن طريق حرب الأسعار على سوق الغاز الطبيعي المسال".

وأضاف أنه "حتى إذا احترمت موسكو العقود الموقعة بالفعل مع الشركات الأوروبية وانخفض الطلب على الغاز بشكل حاد في الاتحاد، فلن تتم تغطية جزء كبير من الاحتياجات الأوروبية. لهذا الحفاظ على المستوى الطبيعي للطلب هو من نسج الخيال".

لهذا يرى مدير مركز الأبحاث أن "التحول إلى الطاقات منخفضة الكربون أصبح تحديًا وجوديًا للاتحاد الأوروبي الذي يواجه الكثير من المخاطر والشكوك بشأن إمدادات الغاز. كما يجب على الاتحاد الاستعداد لمنافسة شديدة مع آسيا خصوصا بنغلادش والهند وباكستان والصين التي تعتبر مستوردا ضخما للغاز وحتى للعجز المزمن في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال".

ويظهر التقرير أن الغاز الطبيعي المسال يمثل ثلاثة أرباع واردات شرق آسيا من الغاز الطبيعي. وكما هو الحال مع أوروبا، من المتوقع أن تلعب الولايات المتحدة وقطر دورًا رئيسيًا في تأمين الإمدادات بشرق آسيا.

راهن بوتين على سلاح الغاز ونجح

وراهن بوتين على قطع الغاز عن أوربا ، ليضمن إجتياح الشتاء القارص للقارة بأكملها .

ولا يغيب عن أحد انتصار ورسيا على ألمانيا بسبب السلاح المضمون لديها وهو الثلج والشتاء الصعب .

تعليقات القراء