بعد استهداف القوات الأوكرانية لقواعد جوية داخل روسيا .. بوتين يتحدث نووياً

الموجز

تحذير نووي جديد أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ساعات من استهداف القوات الأوكرانية لقواعد جوية داخل العمق الروسي.

الرئيس الروسي قال: "نحن لم ولن ننقل أسلحتنا النووية لأي جهة، لكننا بالطبع سنحمي حلفاءنا بكل الوسائل المتاحة لدينا، إن اقتضت الضرورة ذلك"، من جانبها اتهمت الولايات المتحدة بوتين بـ"عدم المسؤولية" والتهديد بالنووي مرة أخرى.

من جانبه يرى الباحث الروسي في العلاقات الخارجية ألكسندر أرتاماتوف أن حديث بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الروسي لحقوق الإنسان، كان يريد به إيصال رسائل مباشرة مع اقتراب العملية الخاصة شهرها العاشر.

أولًا: الحرب مستمرة

وهنا يقول ألكسندر أرتاماتوف، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن جميع المؤشرات على أرض الواقع والمعركة تشير إلى استمرار العملية الروسية في أوكرانيا لفترة طويلة لعدة أسباب.

عدم تراجع الدعم الغربي والأميركي السخي بالسلاح إلى كييف ما أدى إلى تطوير إمكانياتها واستهداف الداخل الروسي.

الاستمرار في فرض العقوبات ومحاولة محاربة روسيا اقتصاديا بالأخص في مجال الطاقة.

عدم إظهار كييف حسن نوايا للحوار حتى الآن بل يتم التصعيد وقصف المناطق الحدودية الروسية.

ثانيًا: تصعيد نووي

الرسالة الأكثر خطورة في حديث بوتين، الذي وصف ترسانة بلاده النووية بأنها عنصر ردع في الصراع الأوكراني، لكنه احتج عندما طلب منه التعهد بألا تكون روسيا البادئة باستخدامها، وقال " إذا لم تستخدمها أولا تحت أي ظرف، هذا يعني أنها لن تكون الثانية في استخدامها أيضا لأن احتمال استخدامها في حالة الضربة النووية على أرضنا سيكون مقيدا بشكل كبير".

في تلك الزاوية يقول أرتاماتوف، أن الرسالة الروسية واضحة وهي الاعتماد على عقديتها النووية والتي بدأ الغرب في تجاوزها بالفعل من خلال كييف التي تستهدف العمق الروسي، بخلاف عدة نقاط أخرى منها.

قيام واشنطن بنشر رؤوس نووية في دول الناتو بالقرب من روسيا.

دعم أميركا لكييف بالصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى مما يسمح لها بضرب الداخل الروسي.

الرئيس الروسي أكد خلال حديثه، أنه لا تراجع عن الأقاليم الأربع شرقي أوكرانيا والتي تم ضمهم، وقال إن روسيا نشرت ما يقرب من نصف الرجال الذين تم تجنيدهم خلال التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط أي نحو 150 ألف جندي في أوكرانيا.

وتابع بوتين: "من بين 300 ألف من مقاتلينا الذين تمت تعبئتهم ورجالنا والمدافعين عن الوطن، يوجد 150 ألفًا في منطقة العمليات"، مضيفًا أن 77 ألفًا منتشرون بشكل مباشر في مناطق القتال.

تعليقات القراء