«تركيا تكبدت خسائر فادحة».. أخطر وأهم تصريح صدر من مسئول تركي .. مصافحة السيسي وأردوغان ضربة للإخوان

الموجز

أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، مساء اليوم السبت، أنّ مصر ليست لديها مشكلة مع الشعب التركي، وهناك تبادل ثقافي وتجاري بين الشعبين الشقيقين.

وأضاف محمد كمال أنه يُحسب للقيادة السياسية المصرية عدم التصريح بأي كلمة غير لائقة في حق تركيا خلال فترة الجفاء السياسي بين القيادتين السياسيتين.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنّ تركيا كانت لديها افتراضات خاطئة منذ 2011 فيما يخص تعاملها مع مصر، لكنها اكتشفت عدم صحة هذه الافتراضات وبدأت تتراجع عنها، لافتا إلى أن مفهوم الخطأ والصواب في السياسة يرتبط بالمصالح.

وأوضح محمد كمال أستاذ العلوم السياسية، أن تركيا تكبدت خسائر سياسية واقتصادية فادحة نتيجة تبني سياسيات خاطئة تجاه مصر خلال الفترة السابقة، وهو ما دفعها إلى تعديل سياستها مع القاهرة.

واختتم أستاذ العلوم السياسية، بالإشارة أن مصافحة الرئيس السيسي ونظيره التركي على هامش احتفالية افتتاح كأس العالم بقطر فيها نوع من الدبلوماسية، لكن الموقف المصري لم يتغير حتى الآن، لافتا إلى أن القاهرة تجري حوارا مع أنقرة بينما الكرة في ملعب تركيا لأن مصر ثابتة على مواقفها العادلة.

مصافحة السيسي وأردوغان

وتعليقا على مصافحة الرئيس السيسي وأردوغان  ، أكد الإعلامى مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن مصافحة الرئيس السيسي وأردوغان فى قطر أثناء مشاركتهما في حفل افتتاح كأس العالم بقطر، كانت صفعة على وجوه جماعة الإخوان ومعاونيهم.. لافتاً إلى أنه توجد أيضا العديد من التصريحات من بعض المسئولين الأتراك والتى تشيد بمصافحة الرئيس السيسي وأردوغان وتطالب بعودة العلاقات كسابقها.

وأضاف بكرى خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد مساء اليوم الجمعة، أن أخطر وأهم تصريح صدر من مسئول تركي تعليقا على هذه المصارحة، كان من نائب وزير الثقافة التركي سردار جام، حيث قال إن: "جماعة الإخوان سقطت فى بئر الانقسام نتيجة لما حدث بينهم من خلاف على تولي دور المرشد داخل الجماعة، وحركة الإخوان فقدت مكانتها بسبب الانقسامات واخترقتها جماعات عنف.

اختفاء شعار رابعة واتهامات بالتخابر بين الإخوان

تصريح لمسؤول تركي يرعب الجماعة 

وقال سردار تشام، نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن التطورات السياسية في العالم ومصالح الدول هي ما تحكم التغيرات في مواقفها، وقال إن ما حدث في العام 2013 في مصر صدمة كبيرة لنا كأتراك، لكن سياسات الدول لا يمكن أن تدار بالعواطف وحدها، والتجربة كشفت عن توازنات مختلفة للحالة المصرية، والتغيرات التي حدثت في العالم تفرض تعديل الخطوات، فما كان صالحا أمس ربما لم يعد صالحا اليوم، وحركة الإخوان فقدت مكانتها بسبب الانقسامات واخترقتها جماعات عنف.

وقال إن هناك أسبابا كثيرة تبرر السعي لعلاقات جيدة مع مصر، مثل قربنا التاريخي من 100 مليون مصري، وحقيقة أن علاقتنا الاقتصادية والتجارية لا تزال مستمرة.

وإزاء ذلك، قرر قادة الجماعة وبشكل رسمي وقف أي انتقادات لمصر قد تؤثر سلبا على التقارب المحتمل حدوثه بين القاهرة وأنقرة، ومنعا لأي إحراج للقيادة التركية قد يجهض مساعيها نحو التطبيع بين البلدين.

المتهم في قضية كرداسة

وقرر قادة الجماعة تغيير استراتيجيتها لمواجهة تلك التغيرات، حيث تم الاتفاق على تغيير أسماء الكيانات والروابط والشركات التابعة للتنظيم في تركيا خشية تعرضها للتجميد أو الإلغاء من جانب السلطات التركية، كرابطة الإعلاميين المصريين بالخارج، وكيان الجالية المصرية في تركيا، والذي يسيطر عليه القيادي الإخواني عادل راشد ومحمد نصر الدين الغزلاني المتهم في قضية كرداسة.

وقرر قادة الجماعة كذلك تغيير أسماء الجمعيات التي تحمل مسميات تعبر عن الجماعة، مثل جمعية "رابعة" والكيانات التي كانت تندد بما حدث في مصر من الإطاحة بحكم الإخوان مثل "برلمانيون ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب" وغيرها، فيما تم الاتفاق كذلك على منع استخدام مصطلح "الانقلاب" في كافة الفضائيات الإخوانية العاملة في تركيا والتي تبث من إسطنبول ووقف استخدام أو تعليق "شعار رابعة" على أي احتفالية أو مؤتمر خاص بالجماعة يقام على الأراضي التركية.

كما قررت الجماعة نقل ما يمكن نقله من مؤسساتها وكياناتها التي قد يشكل وجودها في تركيا خطرا على مصالح أنقرة بعد الصلح مع مصر، إلى دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ودول أوروبا الشرقية، فيما تأكد أن ما يسمى اتحاد المعارضة المصرية في الخارج والمجلس الثوري المصري سيتم نقل أنشطتهما الرئيسية خارج تركيا وتحديدا إلى بريطانيا وفرنسا.

اتهامات بالتخابر

وفي سياق متصل، كشفت مصادر أن الإعلامي الإخواني حسام الغمري المحتجز حاليا بأحد السجون الحدودية، يواجه اتهامات بالتخابر لحساب جهات أجنبية، والإضرار بالمصالح التركية وتلقي تمويلات للعمل ضد مصر والدعوة لحراك 11-11.

وأكدت المصادر أن الجماعة تخشى من تسليم السلطات التركية الغمري وآخرين من عناصر الجماعة المطلوبين إلى القاهرة، كبادرة على رغبة أنقرة في سرعة التطبيع مع مصر.

وعلَّق مصطفى بكري على هذا التصريح بأنه من أخطر التصريحات التي صدرت من الجانب التركي تعليقا على مصافحة الرئيس التركي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو تصريح يؤكد أن الجانب التركي اعترف بإرهاب جماعة الإخوان.

وكشف مصطفى بكري أن الرئيس السيسي وجَّه الدعوة لسعد الكتاتني فى 3 يوليو لحضور الخطاب الذى ألقاه.. موضحاً أن الإخوان هم مَنِ اغتالوا وهددوا باغتيال القيادات عبر الفضائيات التى يمتلكونها.. مؤكداً أن المجلس العسكرى طلب من السيسي تولي البلاد فى 2013 ورفض.

وتابع الإعلامى مصطفى بكرى أن الشعب المصرى شعب واعٍ ويدرك جيداً قيمة الحفاظ على وطنه، وأن القيادة الوطنية لا يمكن أن تترك الأوضاع كما هي وستخفف الأعباء عن المواطنين.

تعليقات القراء