من المنوفية ومتهم في اغتيال السادات.. هل يتولى سيف العدل المصري زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل الظواهري؟

الموجز  

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، فجر اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قتلت زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري؛ إثر غارة جوية في أفغانستان.

وأثار نبأ مقتل الظواهري التكهنات حول خلافته في زعامة تنظيم القاعدة، كما أثار التساؤلات حول رد فعل حركة "طالبان" المسيطرة على أفغانستان جراء الهجوم الأمريكي الذي وصفته بالمخالفة لاتفاق الدوحة بين الطرفين.

وقبل مقتل الظواهري، تصدر إسم سيف العدل المصري، قائمة مرشحي خلافة الظواهري، حيث بات يوصف سيف العدل بـ"أمل القاعدة الأخير".

وتساءل الكثيرون عن ماهية "عقل" الزعيم المنتظر لتنظيم القاعدة وعن تاريخه في العمل الإرهابي، كونه أحد ما يوصف بحراس القاعدة "المؤسسين للتنظيم"، فيما وصفه البعض بأنه الفرصة الأخيرة لإعادة إحياء "القاعدة" على غرار أسامة بن لادن.

ونقل موقع "القاهرة 24" عن أحمد سلطان، الباحث في الحركات الإسلامية الجهادية، قوله إن محمد صلاح زيدان، والمعروف باسم "سيف العدل المصري"، هو أبرز قيادي القاعدة لخلافة الظواهري عقب مقتله.

وأضاف سلطان أن "صهر الظواهري المعروف باسم عبدالرحمن المغربي، ينافس سيف العدل على زعامة التنظيم الإرهابي"، مشيراً إلى "إمكانية تصعيد أمير جديد للتنظيم من خارج مؤسسي القاعدة المتبقيين المعروفين بحراس القاعدة".

و"سيف العدل المصري" ولد عام 1960 بمحافظة المنوفية، وبدأت توجهاته للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عقب مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق حسن أبو باشا، واعتباره مطلوب أمنيا في قضية اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، واتهامه في قضية إعادة إحياء تنظيم "الجهاد".

وعقب إخلاء سبيله، لعدم وجود أدلة كافية ضده، تمكن من الهروب ليرافق مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى السودان عام 1992.

وبدأ "سيف العدل المصري"، حياته في تنظيم القاعدة الإرهابي عام 1989، عقب تأسيس التنظيم بفترة وجيزة، ولعب دورا فعالا في بناء القدرات العملياتية للتنظيم.

وذكرت وكالة "يونايتد برس"، أن "سيف العدل المصري" عمل في بداية التحاقه بالتنظيم كمدرب في معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان، وتعليم المسلحين كيفية تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات.

وأضافت الوكالة أنه سرعان ما تدرج في التسلسل الهرمي للقاعدة، إذ شغل منصب رئيس للجنة الأمنية للقاعدة، بمنتصف التسعينيات، ولعب دورا مهما في إنشاء البنية التحتية للقاعدة في القرن الإفريقي، وخاصة الصومال.

ورصدت وكالتا المخابرات الأمريكية والبريطانية، مكافآت مالية بمقدار 7.5 مليون جنيه استرليني، و10 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن المعروف بـ "سيف العدل" عقب مشاركته في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلا.

ووُصف سيف العدل، بأنه أحد أكثر عناصر تنظيم القاعدة فاعلية وواحدًا من القادة المتبقين من حقبة ما قبل 11 سبتمبر، ما يمكنه من تولي زمام القيادة من زعيم القاعدة.

تعليقات القراء