إثيوبيا تتحدث عن آثار جانبية للملء وأمان سد النهضة ومخاوف مصر

الموجز

مدير المشروع: الملء الثالث في أغسطس وسبتمبر.. ومن المستحيل إيقافه

استراتيجية الحكومة السابقة كانت خاطئة.. وأجرينا تصحيحا لإتمام المشروع

ليس هناك شكوك حول سلامة السد.. نتوقع اكتمال البناء في 2024
أقر المدير العام لسد النهضة الإثيوبي، كيفلي هورو، لأول مرة، بوجود آثار جانبية على مصر والسودان من عملية الملء، مشيرا إلى أن التخزين الثالث سيكون خلال موسم الأمطار المقبل، في أغسطس وسبتمبر المقبلين.

وتخالف تصريحات مدير سد النهضة مزاعم مسؤولين إثيوبيين بارزين، على رأسهم رئيس الوزراء آبي أحمد، بأن المشروع لن يضر بالقاهرة والخرطوم.

وقال هورو في لقاء تلفزيوني لقناة العربية الحدث: "قد تكون هناك آثار جانبية لسد النهضة، لا يمكن إنكار ذلك، لكنها ليست بالضرر الحقيقي، وهذه الآثار الجانبية تكون في فترات الملء، ولهذا تملء إثيوبيا سد النهضة على مراحل لمراعاة شئون الدول الأخرى".

وردًا على سؤال حول مخاوف مصر من تهديد سد النهضة لأمنها المائي، قال المسئول الإثيوبي: "هذه محطة مائية لتوليد الكهرباء ما يعني أنها تحول قوة المياه المتدفقة إلى طاقة كهربائية، وما يدخل من مياه سيخرج فورا (عند اكتمال الملء)"، معتبرا مخاوف القاهرة "شائعات لأسباب سياسية لرغبتها في استغلال المياه وحدها والاستحواذ على الموارد".

هورو عاد وصرح: "في المواسم المطرية، ستذهب المياه الفائضة من السد إلى دولتي المصب، أما في فترات الجفاف فتحول هذا المياه إلى السد المركزي، وهذه هي الطريقة الطبيعية للملء في مثل هذه المشاريع".

وقال هورو: "يجوز أن يساورهما (مصر والسودان) القلق لكنهما يشكون السد ويجعلون منه قضية يتحدثون عنها في كل مكان"، مضيفًا: "عليهم التحلي بالعقلانية، نحن لا نضع أيدينا على الموارد الطبيعية الخاصة بهم، هذا مورد طبيعي يعود لإثيوبيا ومن حقنا الاستفادة منه".

الملء الثالث

وزعم مدير سد النهضة أن توقف بناء سد النهضة لن يكون هناك ملء ثالث، واستدرك: "ملء سد النهضة يتم بطريقة تلقائية، لا يمكن لأحد أن يتحكم بها، لذلك من المستحيل إيقاف عملية الملء الثالث فنيا".

وتابع: "وقف الملء يعني وقف تسليم هذا المشروع، وإثيوبيا لن تفعل ذلك أبدًا، ولن تسمح بتعطيل المشروع، ومن المؤكد أن الملء الثالث سيكون في موسم الأمطار القادم في أغسطس وسبتمبر المقبلين، وسيعتمد على التقدم في تشييد السد".

وزعم هورو أن ملء سد النهضة سيتم وفق "اتفاق مبدئي" خلال 5 إلى 7 سنوات، بعد ذلك سيكون الوارد من المياه مساويا للخارج من السد، لن نستهلك مترا مكعبا واحدا من المياه.

وقال مصدر فني مطلع على سير المفاوضات لـ«الشروق»، إن القاهرة لم تطلب ملء سد النهضة وفق عدد سنوات محدد، ولكن على مراحل تراعي الظروف الهيدروليكية للنهر، أي كمية الأمطار، مع ضرورة التنسيق بين السدين العالي والنهضة.

ويعتقد هورو أن أعمال بناء سد النهضة تستغرق ما بين 8 إلى 10 سنوات، وأن الخطة الأولية كانت استكمال المشروع خلال 4 سنوات، ما اعتبره "تقديرا مبالغا به".

تعليقات القراء