الرئيس الإيراني يرد على اغتيال قيادي في الحرس الثوري على يد إسرائيل بطهران.. والموساد يُعلق

الموجز

تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالثأر لدم قيادي بالحرس الثوري تم اغتياله أمس في أحد شوارع العاصمة طهران.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن رئيسي القول اليوم الاثنين :"لا شك أن الاستكبار العالمي متورط في هذه الجريمة"، معتبرا ارتكاب مثل هذه الجرائم "مؤشرا على يأس وعجز الأعداء".

وكلف المسؤولين الأمنيين بالتركیز والمتابعة الجادة لهذه الجریمة، حتى يتم الأخذ بالثأر.

وكان عنصران يستقلان دراجة نارية أطلقا النار عصر أمس الأحد على العقيد في الحرس الثوري حسين صياد خدائي في طهران عند دخوله إلى منزله ما أدى إلى مقتله.

أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الأحد، مقتل ضابط في صفوفه يحمل رتبة عقيد، إثر إطلاق نار عليه من قبل مسلحين يستقلان دراجة نارية في شرق العاصمة طهران.

وفيما اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية من وصفهم بـ "الأعداء" بالوقوف وراء العملية، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يشرف على الموساد، التعليق على التقارير الواردة من طهران.

قال الحرس الثوري الإيراني الأحد إن أحد ضباطه، قُتل في عملية اغتيال نادرة في طهران. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن الحرس الثوري قوله إن العقيد حسن صياد خدايي كان "أحد مدافعي العتبات المقدسة"، في إشارة إلى أفراد ومستشارين عسكريين تقول إيران إنهم يقاتلون نيابة عنها لحماية المواقع الشيعية في العراق وسوريا، حليفتي طهران، من جماعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت الوكالة نقلا عن مصدر مطلع إن شخصين يستقلان دراجة نارية فتحا النار على خدايي، بينما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية أن الحرس الثوري رصد واعتقل أعضاء في شبكة مخابرات إسرائيلية.

من جهة أخرى، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يشرف على الموساد، التعليق على التقارير الواردة من طهران.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة معلقا على الحادث: "من عبروا عن عدائهم الشديد لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدس أظهروا مرة أخرى طبيعتهم الشريرة باغتيال أحد أفراد قوات الحرس الثوري الإيراني واستشهاده".

مقتل ستة علماء وأكاديميين منذ 2010

قتل أو تعرض للهجوم ما لا يقل عن ستة علماء وأكاديميين إيرانيين منذ عام 2010، ونفذ بعض تلك الوقائع مهاجمون على دراجات نارية. ويُعتقد بأن هذه العمليات تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي يثير خلافات ويقول الغرب إنه يهدف إلى إنتاج قنبلة.

وتنفي إيران ذلك قائلة إن برنامجها النووي أغراضه سلمية. وتندد طهران بقتل علمائها وتصفه بأنه أعمال إرهابية من تنفيذ وكالات المخابرات الغربية والموساد الإسرائيلي. لكن إسرائيل تُحجم عن التعليق على مثل هذه الاتهامات.

وفي أبريل، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها ألقت القبض على ثلاثة جواسيس للموساد، وفقا لبيان نشرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.

وترسل إيران مقاتلين إلى سوريا منذ المراحل الأولى من الحرب الأهلية لدعم حليفها الرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضين من السنة. ومن بين هؤلاء المدافعين متطوعون أفغان وباكستانيون.

تعليقات القراء