اقتحام الأقصى فجراً.. إصابة عشرات المصلين ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال

الموجز   

أصيب عشرات الفلسطينيين بعدما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، الجمعة، باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأعلن الهلال الأحمر بالقدس، عن إصابة 117 مواطناً في المسجد الأقصى إلى الآن نقلوا جميعهم إلى مستشفيات المدينة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تعيق عمل سيارات الإسعاف التي تصل لمنطقة باب الأسباط.

وأفادت وسائل إعلامية فلسطينية، بوجود إصابتين خطيرتين في المسجد الأقصى، و8 إصابات في الانعاش و16 صعبة، فيما يمنع الاحتلال التعامل معهم أو نقلهم للمستشفى.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال "اقتحمت باحات الاقصى واطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين، ما ادى إلى وقوع اصابات بين صفوفهم”.

وتصدى المصلون لقوات الاحتلال وحاولوا منعها من اقتحام باحات الأقصى، من خلال رشقها بالحجارة.

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى ودخول قوات الاحتلال إلى المسجد القبلي تطور خطير وتدنيس للمقدسات، وهو بمثابة إعلان حرب على شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف أبو ردينة، اليوم الجمعة، أن “المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة”.

وأكد أن “شعبنا الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى وسيدافع عنه مهما كلف الأمر”.

كما أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أن ما جرى بعد فجر اليوم من استباحة للمسجد الأقصى بشكل عام وتدنيس للمسجد القبلي وتحطيم نوافذه واقتحامه بالأحذية، والتعرض للمصلين المسلمين الآمنين داخله هو دفع باتجاه حرب دينية.

وقالت الأوقاف الفلسطينية فى بيان لها إن ما قامت به حكومة الاحتلال يأتي تنفيذا لرؤاها الاستيطانية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى بساحاته ومرافقه ومبانيه ومساجده، وإرضاء للمستوطنين الذين يعملون صباح مساء للسيطرة عليه وممارسة طقوسهم وشعائرهم التلمودية الداعية لذبح القرابين، بهدف إقامة هيكلهم المزعوم الذي نفت كل لجان الآثار وجوده داخل حدود المسجد الأقصى، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

وشدد الأوقاف الفلسطينية على أن حدث اليوم هو حدث خطير لا بد من الوقوف أمامه بجدية تتناسب وحجم الخطورة التي يمتلكها، خشية استمراره وتكريسه كحدث يومي بهدف الوصول الكلي للتقسيم الزماني والمكاني لمسجد الأقصى كما حدث في الحرم الإبراهيمي الذي يعيش وضعا قاسيا وصعبا نتيجة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية فيه.

وطالب البيان أبناء الشعب الفلسطيني بالذهاب للمسجد الأقصى والمرابطة فيه للوقوف بحزم أمام هذه الهجمة المسعورة من قبل هذا الاحتلال الظالم تجاه هذا المسجد الإسلامي الخالص، الموقوفة على المسلمين المطالبين الآن بالعمل بجدية وسرعة لكف يد هذا الاحتلال عن الاستمرار بهذه الانتهاكات الجبانة التي تتعرض للأبنية وللمصلين المسالمين العزل في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك.

ودعت وزارة الأوقاف الفلسطينية المجتمع الدولي للوقوف أمام التزاماته السياسية والقانونية والحقوقية والطلب من هذا الاحتلال الإسرائيلى بالابتعاد هو ومستوطنيه عن المسجد الأقصى للأبد وعدم انتهاك قدسيته وحرمته بممارساتهم العنصرية وغير القانونية فهو خاضع للاحتلال من العام 1967 ولا يجوز التعدي عليه من قبل الاحتلال وأعوانه.

تعليقات القراء