بمشاركة أبي أحمد.. الجيش الإثيوبي يزعم السيطرة على مدينة تشيفرا.. وإسرائيل توافق على استقبال ثلاثة آلاف إثيوبي.. بشرط

الموجز

زعمت هيئة الإذاعة الإثيوبية، اليوم الأحد، إن الجيش الإثيوبي سيطر على مدينة تشيفرا في إقليم عفر، في أول منطقة يستعيد السيطرة عليها من متمردي قوات تيجراي منذ ظهور رئيس الوزراء أبي أحمد على جبهة القتال قبل يومين


وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي قد استولت على تشيفرا، التي تقع على الحدود بين إقليمي عفر في شمال البلاد وأمهرة، بعد احتدام القتال الشهر الماضي بين القوات الإثيوبية وقوات موالية للجبهة.

وقالت هيئة الإذاعة الإثيوبية في حسابها على تويتر: "قوات الدفاع الإثيوبية وقوات عفر الخاصة سيطرتا على تشيفرا".

ولم تذكر مزيدا من التفاصيل. ولم يتسن لرويترز التحقق من التقرير من مصدر مستقل.

ولم يرد أي من ليجيسي تولو، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ولاجيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، على الفور على طلبين للتعليق.

وتقع تشيفرا غربي بلدة ميللي، التي تحاول قوات تيجراي الاستيلاء عليها منذ أسابيع لأنها تقع على الطريق السريع الذي يربط بين إثيوبيا وميناء جيبوتي، الرئيسي في منطقة القرن الإفريقي.

وذكرت محطة فانا التلفزيونية التابعة للدولة يوم الجمعة أن أبي أحمد توجه إلى خط الجبهة الأمامي مع الجيش الذي يقاتل قوات تيجراي، في منطقة عفر شمال شرق البلاد.

وقال أبي في تصريحات بُثت يوم الجمعة: "معنويات الجيش مرتفعة للغاية"، وتعهد بفرض السيطرة على مدينة تشيفرا على الحدود بين إقليمي تيجراي وعفر "اليوم".

وقُتل ألوف المدنيين بينما شُرد ملايين بسبب القتال منذ اندلاع الحرب في تيجراي في نوفمبر الماضي.

وتعرضت قوات تيجراي للهزيمة في البداية لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة في يوليو، وزحفت إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، الأمر الذي أدى لنزوح مئات آلاف آخرين.


وفي سياق آخر، وافقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على الهجرة "الفورية" لثلاثة آلاف إثيوبي، يخشى أفراد عائلاتهم في إسرائيل على حياتهم، بسبب النزاع في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.


وقال مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، في بيان، إن مجلس الوزراء أعطى الضوء الأخضر "بالإجماع" للهجرة "الفورية" لثلاثة آلاف إثيوبي لهم أقارب من الدرجة الأولى في إسرائيل.

ورحبت وزيرة الهجرة الإسرائيلية بنينا تامانو-شطا، وهي من مواليد إثيوبيا، بهذا القرار الذي يخول "استضافة آلاف الأشخاص الذين كانوا ينتظرون في أديس أبابا وجوندار" القريبة من تيغراي.

وأضافت: "أخيرا، سيتم لم شمل الآباء والأطفال والأشقاء والأيتام بأسرهم بعد عقود من الانتظار".

والإثيوبيون الذين سيتم استقدامهم باسم لم شمل الأسر، هم من الفلاشا، وهي جماعة تقول إنها تحولت قسرا إلى المسيحية وتقول إنها متحدرة من يهود إثيوبيين.

ولا يستفيد الفلاشا من قانون العودة الإسرائيلي الذي يسمح لأي يهودي بالهجرة إلى إسرائيل، حيث يصير تلقائيا مواطنا، ومن هنا تأتي حاجة هؤلاء الإثيوبيين إلى تقديم طلبات للم شمل الأسر.

وفي منتصف نوفمبر، تظاهر مئات من بينهم الوزيرة تامانو-شطا في القدس لمطالبة الحكومة باستقدام "اليهود الإثيوبيين المعرضين للخطر" في بلدهم في خضم النزاع الأهلي في تيغراي شمالي البلاد.

وتمدد وجود مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي المعارضون لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في الأشهر الأخيرة إلى مناطق مجاورة ولم يستبعدوا الزحف على العاصمة أديس أبابا.

ويتجاوز عدد الجالية الأثيوبية في إسرائيل 140 ألف نسمة. وقد نظموا في السنوات الأخيرة سلسلة احتجاجات للتنديد بالعنصرية والتمييز الذي يقولون إنهم يواجهونه، وللمطالبة بالسماح بقدوم أفراد أسرهم الذين بقوا في إثيوبيا.
 

تعليقات القراء