لماذا استبعد سيف الإسلام من انتخابات ليبيا؟ وهل عودته ممكنة؟.. ورسالة بخط يده لليبيين

الموجز

قررت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، الأربعاء، استبعاد سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل معمر القذافي، من قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة، وذلك بسبب "مخالفته بندين من قانون انتخاب رئيس الدولة".

ويعد سيف الإسلام أبرز الأسماء في قائمة المستبعدين، التي تضم 25 مرشحا، من بينهم أيضا بشير الشرقاوي ونوري أبو سهمين ومحمد الشريف وعادل اللافي
وقالت المفوضية إن سيف الإسلام استبعد من السباق الانتخابي بسبب مخالفته بندين من قانون انتخاب رئيس الدولة، مشيرة إلى "عدم انطباق المادة 10 البند 7، والمادة 17 البند 5".

وينص البند السابع من المادة العاشرة في قانون انتخاب رئيس الدولة على "ألا يكون محكوما عليه نهائيا في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة".

أما البند الخامس من المادة 17، فيدعو طالب الترشح إلى تقديم "شهادة الخلو من السوابق".

وسيف الإسلام القذافي مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".

كما أن محكمة في طرابلس حكمت عليه بالإعدام غيابيا عام 2015، بتهمة ارتكاب جرائم حرب أثناء احتجاجات 2011.

بدوره، وجه سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الراحل معمر القذافي رسالة إلى الليبيين، الخميس، دعاهم فيها إلى الاستمرار في استلام البطاقات الانتخابية، رغم قرار استبعاده من السباق الرئاسي الذي صدر الأربعاء.

ونشر سيف الإسلام القذافي رسالة مكتوبة بخط يده على حسابه بموقع "تويتر" جاء فيها: "إخواني وأخواتي لا تهنوا ولا تحزنوا.. إن الله معنا.. علينا جميعا الاستمرار في عملية استلام البطاقات الانتخابية.. وبقوة".

وفي 18 نوفمبر الجاري، كانت منصة "تويتر" قد أغلقت حساب القذافي الابن بعد ساعات من فتحه، لكنها الإغلاق استمر أياما معدودة فقط حيث أعادته إلى العمل مجددا.

والبطاقة الانتخابية جزء أساسي في عملية الاقتراع الحاسمة الشهر المقبل، ومن دونها لا يمكن لأي ليبي أن يدلي بصوته.

وحسب إحصائية رسمية معلنة من المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، فإن إجمالي عدد البطاقات التي تم تسليمها للناخبين حتى 24 نوفمبر الجاري بلغ أكثر من مليون و962 ألف بطاقة، فيما يتنهي توزيع البطاقات في 28 نوفمبر الجاري.

وجاءت رسالة سيف الإسلام القذافي بعد يوم واحد من قرار أولي لمفوضية الانتخابات في ليبيا برفض ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية، المقررة في 24 ديسمبر المقبل

لكن القرار غير نافذ، إذ إن هناك مهلة تمتد لـ12 يوما قبل أن يعتمد، ويمكن للمرشحين المرفوض ترشحهم الطعن في قرار الحرمان.

وذكرت تقارير محلية في ليبيا أن قوة مسلحة أغلقت محكمة في مدينة سبها جنوب غربي ليبيا، لمنع سيف الإسلام من تقديم طعن على قرار حرمانه من الترشح.

وكانت الحملة الانتخابية لنجل القذافي قد أعلنت في وقت سابق، أنها مرشحها سيطعن في قرار مفوضية الانتخابات الليبية.

وقدم 98 مرشحا للانتخابات الرئاسية أوراقهم إلى مفوضية الانتخابات الليبية، من بينهم امرأتان، لكن المفوضية استبعدت 25 منهم حتى الآن.

تعليقات القراء