أمريكا تحذر: محادثات إثيوبيا مهددة بسبب التطورات العسكرية

الموجز

صرح المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان بأنه يرى "تقدما هائلا" محرزا في محادثات أطراف الصراع في إثيوبيا، معبرا عن خشيته رغم ذلك من أن تسبقها التطورات العسكرية "المثيرة للقلق" في الحرب المستمرة منذ عام في ثاني أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان.

جاء حديث فيلتمان إلى مراسلين يوم الثلاثاء بعد زيارته لإثيوبيا، حيث تواصل قوات تيغراي تقدمها نحو العاصمة أديس أبابا، وتطلب عدة دول مواطنيها المغادرة على الفور.

وأعلن رئيس الوزراء آبي أحمد يوم الاثنين أنه سيقود "من ساحة المعركة" الحرب التي أودت بحياة ما يقدر بعشرات الآلاف من الأشخاص.

وقال فيلتمان إن أطراف الصراع تتحدث الآن عما يتوقعون مناقشته على طاولة المحادثات، لكن "المأساة" هي أنه في حين أن العناصر المطروحة لمناقشة متشابهة، الا ان الآراء تختلف حول أيها له أولوية المناقشة.

واضاف: "لسوء الحظ، يحاول كل طرف تحقيق أهدافه بالقوة العسكرية ويعتقد أنه على وشك الفوز".

كما ذكر المبعوث الأميركي أن قوات تيجراي يجب أن توقف تقدمها باتجاه العاصمة، محذرا من أن مطالبهم قد تزداد مع اقترابهم.

وأوضح أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبلغه بأنه واثق من قدرته على دفع قوات تيغراي للعودة إلى منطقتهم الأصلية في شمال البلاد، إلا أن فيلتمان استطرد قائلا "أشك في هذه الثقة".

وأكد أنه يشعر بالتفاؤل لأن آبي كان على استعداد للحديث عن تفاصيل ما قد تكون عليه العملية الدبلوماسية بهدف وقف القتال.

وقال: "لا يوجد مؤشر في الأفق على أنه ستجرى محادثات مباشرة بين الجانبين قريبا"، مضيفا أن هناك "العديد من السبل لإطلاق ، بما فيها محادثات لتقريب وجهات النظر".

وتشمل القضايا الملحة: إيصال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي، التي تخضع لحصار حكومي منذ أواخر يونيو، وإلى عدد متزايد من سكان منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، اللتين منع وصول المساعدات اليهما جراء القتال.

ويقود الجهود الدبلوماسية مبعوث الاتحاد الإفريقي أوليسيغن أوباسانجو، الذي لم يدل بتصريحات مؤخرا عن مساعيه التي تضمنت زيارة إلى عاصمة تيغراي للقاء زعماء الإقليم.

تعليقات القراء