البرهان يكشف سبب اعتقال حمدوك ومكان وجوده.. ويؤكد: رفضنا سيطرة أي جهة أو حزب على السودان

كتب: ضياء السقا

كشف الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، سبب اعتقال عبدالله حمدوك، رئيس الحكومة المعتقل، ومكان وجوده وتوقيت عودته إلى منزله.

وأضاف البرهان، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: "رئيس الوزراء موجود في منزلي، ويمكنكم رؤيته والتحدث معه وكان يمكن أن يبقى في منزله ولكن خشينا أن يصيبه أمر ومتى ما استقرت الأمور سيعود إلى منزله ونقدم الشكر له على الفترة الماضية كرئيس للحكومة".

وأكد رئيس مجلس السيادة المنحل أن رئيس الحكومة "حر في تحركاته" ولا قيود عليه، حسب قوله.

وأشار البرهان أن الوثيقة الدستورية لم تلغ ولكن عطلت بعض بنودها، مشيرا في الو قت ذاته إلى التصميم على إنجاز المرحلة الانتقالية.

وتابع: "نريد إنماء دولة مواطنة تضمن حرية التعبير ونريد رؤية مبادئ نؤسس فيها لعلاقة الدين بالدولة".

وأكد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، أن الجيش رفض سيطرة أى جهة أو حزب على السودان، وتنازل لتحقيق أمنيات الشعب السودانى بحكومة مدنية.

ولفت البرهان، إلى أن الجيش يريد أن يعيد لثورة السودانيين بريقها، مشيراً  إلى أن حكومة عبد الله حمدوك التى تم حلها أهملت معالجة الكثير من الأزمات.

ونوه بأن حالة من عدم الثقة وقعت بين الأطراف الانتقالية بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا بسبب ممارسات الحكومة.

وأوضح أنه تم اختطاف مبادرة رئيس الوزراء من مجموعة معينة، وتم إقصاء الآخرين بما فيها القوات المسلحة، وأن مجموعة فى قوى الحرية والتغيير استفردت بالمشهد على حساب القوى الأخرى، مضيفًا: "شعرنا بوجود عداء واستهداف للمؤسسة العسكرية".

وأضاف البرهان : شهدنا محاولات من "مجموعة محددة" للاستفراد بالفترة الانتقالية بشكل يهدد أمن البلد وسلامتها، لذا اقترحنا علي حمدوك توسيع المشاركة السياسية ورأب الانقسام الذي تعيشه القوي السياسية.

وجدد البرهان تأكيده علي أن الجيش السوداني ليس لديه "مساع"، وإنما مسئوليه تجاه وطننا لمنع الانزلاق إلى مصير يخشاه الجميع.

وكان قد شهد السودان إجراءات استثنائية، الإثنين، أقدم الجيش خلالها على اعتقال عدد من الوزراء ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك وزوجته.

وأعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الإثنين وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن فرض حالة الطوارئ وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية.

تعليقات القراء