اختفى منذ الثمانيات.. تفاصيل جديدة حول مصير الطيار الإسرائيلي المختفي بلبنان.. وصحفي مصري يكشف «ماذا حدث للطيار»

الموجز

طرحت مصادر استخباراتية إسرائيلية فرضية جديدة حول مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي اختفى في لبنان منذ الثمانينيات وكان أسيرا لدى حركة "أمل".

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريرا يضع الرواية السائدة لدى الأوساط الاستخباراتية الإسرائيلية موضع الشك.

وتحدث ضابط استخبارات إسرائيلي كبير، مطلع على قضية رون أراد، الذي لا يزال يعتبر "مفقودا" رسميا، لـ "يديعوت أحرونوت"، أن الرواية الرسمية الحالية للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والتي تقول إن أراد نقل من لبنان إلى إيران، ثم أعيد ومات على الأراضي اللبنانية في 1995 أو 1996، غير صحيحة.

وربط الضابط، المذكور في التقرير باسمه المستعار "روبين"، بين اختفاء أراد وقتل 4 دبلوماسيين إيرانيين على أيدي قوات الكتائب اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة عام 1982. واستنتج بأن أراد مات في عام 1989، ولم يغادر الأراضي اللبنانية أبدا.

وأشار "روبين" إلى أن "الإيرانيين أثناء التحقيقات حول مصير دبلوماسييهم الأربعة، اعتبروهم مختطفين من قبل إسرائيل وحاولوا إقامة مفاوضات مع إسرائيل عبر وسطاء، واستخدام الطيار الإسرائيلي كورقة مساومة للإفراج عنهم. ولكن بعد حصولهم على تأكيد مقتل الدبلوماسيين، تخلوا عن السعي لمفاوضات مع إسرائيل، ثم مات الطيار الأسير".

ويعتقد "روبين" أن الطيار الإسرائيلي قتل انتقاما لمقتل الدبلوماسيين الإيرانيين، الذين كانت من بينهم شخصيتان بارزتان، هما العميد أحمد متوسليان، أحد "أبطال" إيران في حربها مع العراق، الذي قرر الخميني تعيينه ملحقا عسكريا في السفارة الإيرانية في بيروت، ومحسن موسوي، الذي كان رئيسا لطاقم السفارة الإيرانية في بيروت ورئيسا لممثلية الحرس الثوري في لبنان وأحد المسؤولين عن تأسيس "حزب الله"، وكان ينتمي إلى عائلة ذات نفوذ ديني كبير في إيران، وكان أحد مساعدي الخميني منذ أيام منفاه في فرنسا، وشارك في النضال ضد الشاه.

وأشار "روبين" إلى أن عائلة موسوي كانت معنية بالتحقيقات في مصير الدبلوماسيين الإيرانيين، وأن أراد قتل بأمر وتأثير منها. حسبما نشر موقع "روسيا اليوم".

وفي نفس السياق، كشف الصحفي أشرف العشري، عن معلومات جديدة تتعلق بالطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي اختطف عام 1986 بعدما سقطت طائرته في جنوب لبنان.

وقال العشري في مقال له في صحيفة "الأهرام" إنه أجرى مقابلة عام 1999 مع الشيخ محمد مهدي شمس الدين، الذي كان رئيسا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بلبنان، الذي كشف أن "أراد مات ودفن في مكان ما لا يعلمه سوى أنا واثنين فقط من القيادة الشيعية".

وفي التفاصيل أوضح العشري أنه قرر بدء الحوار مع شمس الدين عن زيارته لمصر ولقاءاته وعلاقاته بمصر والأزهر وشيخه، و"كل ذلك حتى لا يعرف مسبقا بهدفي من طلب الحوار. وفي العشر دقائق الأخيرة فاجأته بأسئلة عن الطيار رون أراد فانتفض وتكهرب الجو".

وأضاف: "بعد محاولات إقناع أجاب وأبلغني بالحرف قصة أراد انتهت لقد خطف وتمت محاكمته بمعرفتنا وحصلنا على كل ما نريد عن العدو الإسرائيلي. وبعد تعدد الأسئلة من جانبي. بادرني بالكشف عن عدة حقائق جوهرية وكانت أسرارا غاية في الأهمية وختم حديثه معي قبل النهوض، لقد مات أراد ودفن في مكان ما لا يعلمه سوى أنا واثنين فقط من القيادة الشيعية"

يذكر أن طائرة النقيب رون أراد أسقطت فوق لبنان في أكتوبر عام 1986، ووقع في أسر حركة "أمل" اللبنانية.

واختطفت القوات الإسرائيلية الخاصة في وقت لاحق الإمام عبد الكريم عبيد، القريب من "حزب الله"، ومصطفى الديراني المسؤول الأمني الرفيع في "أمل"، لمعرفة مصير الطيار.
وكانت التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن الديراني قدم أثناء التحقيقات معه، معلومات مفادها أن "أمل" سلمت أراد للحرس الثوري الإيراني.

تعليقات القراء