أزمة الغواصات.. الاتحاد الأوروبي يتدخل ويدافع عن فرنسا: معاملة باريس في الصفقة مع أستراليا «غير مقبولة.. ونريد أن نعرف السبب»

الموجز  

دافع الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، عن فرنسا في صفقة الغواصات مع أستراليا، مؤكداً أن معاملة باريس بهذا الشكل "غير مقبول"

وبحسب ما ذكرت قناة "روسيا اليوم"، فإن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اعتبرت أن "معاملة فرنسا في صفقة الغواصات مع أستراليا، غير مقبولة ونريد أن نعرف السبب".

ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في اجتماع لهم اليوم، أزمة "الغواصات"، وذلك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

وسيبحث وزراء التكتل الأوروبي، خلال وجودهم في نيويورك، الأزمة التي خلفها اتفاق "أوكوس" الأمني الثلاثي بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، الذي دفع بكانبيرا إلى إلغاء صفقة غواصات مع فرنسا.

وقال المتحدث باسم الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو،: إن "هذه أول فرصة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة تداعيات وعواقب الاتفاق برمته.. لا المشكلة بين فرنسا وأستراليا فحسب، بل تداعيات التحالف الأسترالي-البريطاني-الأمريكي كله".

وأوضح ستانو أن الاجتماع "سيستمر ساعتين وسيصدر بوريل (مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد) إعلاناً بشأنه".

وشدد على أن الاجتماع ليس استثنائيا بل هو اللقاء التقليدي لوزراء الاتحاد الأوروبي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة "الذين يناقشون خلاله كل مواضيع الساعة التي لها تأثير كبير على الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء فيه".

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه لم "تتم استشارته أو إبلاغه" بالشراكة الاستراتيجية في المحيطين الهندي والهادئ التي أبرمت بين واشنطن ولندن وكانبيرا وكانت أولى تداعيتها فسخ عقد تسلح كبير بين فرنسا وأستراليا.

والأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أن بلاده لن تمضي في صفقة الغواصات مع فرنسا، وبدلا من ذلك ستطلق شراكة أمنية، وصفها بالتاريخية، مع الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيراً إلى أن بلاده ستحصل في إطار هذه الشراكة على غواصات تعمل بالطاقة النووية.

من جهتها، اتهمت فرنسا أستراليا بـ"طعنها في الظهر"، كما اتهمت الولايات المتحدة بمواصلة السلوك الذي انتهجته خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

واستدعت فرنسا سفيريها في كل من أستراليا والولايات المتحدة، للتشاور، على خلفية الأزمة.

وقال المتحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فو دير لايين إنها "تتابع الوضع عن كثب".

وأكد المتحدث: "عندما يعرب بلد عضو عن قلقه الكبير فإننا نصغي"، مضيفاً أن فون دير لايين، تحادثت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيتحدث مع نظيره الفرنسي "في الأيام المقبلة" بشأن هذه الشراكة، بحسب ما أوضح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابريال أتال.

تعليقات القراء