قيود طالبان تحاصر تعليم الفتيات.. فتح المدارس لتلاميذ الإعدادية والثانوية الذكور فقط.. واليونسكو تحذر

الموجز

شيئا فشيئا، بدأت حركة طالبان في التنكر للوعود التي قطعتها إزاء حفظ حقوق المرأة، بما في ذلك حقها في التعليم، لكن هذه المرة بطريقة تبدو غير مباشرة، وليس بصورة صارمة كما حدث في عام 1996.


وكانت طالبان أعلنت في أواخر أغسطس الماضي، أن السماح للنساء بالدراسة في الجامعات والمدارس سيكون بـ"شروط خاصة جدا".

وبعد أن سمحت حركة طالبان لتلاميذ الإعدادية والثانوية الذكور فقط بالعودة إلى المدارس، دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة إلى إعادة فتح أبواب المؤسسات التعليمية في أفغانستان للفتيات أيضا، محذرة من عواقب كارثية على نصف سكان البلاد.

وقالت منظمة اليونسكو في بيان، اليوم السبت، "إذا استمر هذا الحظر للفتيات، سيشكل انتهاكا جسيما للحق الأساسي في التعليم للفتيات والنساء.

كما دعت المسؤولين عن هذا الإعلان (في إشارة إلى حكومة طالبان) إلى توضيح الوضع وإعادة فتح المدارس لكل التلاميذ الأفغان ذكورا وإناثا".


إلى ذلك، شددت مديرة اليونسكو، أودري أزولاي، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، على أن "مستقبل أفغانستان يعتمد على تعليم الفتيات والفتيان على حد سواء، مضيفة أن ذلك "لا يقل أهمية عن السماح لجميع المدرّسات بالعودة إلى التدريس، وبالتالي توفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة". حسبما نشر موقع "العربية".

كما اعتبرت أن "تأخر عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية يهدد بتهميشهن على صعيد العلم، ولاحقا، في الحياة. وهذا يزيد من خطر تركهن التعليم بشكل كامل، ويعرضهن لآليات التأقلم السلبية مثل الزواج المبكر".

وختمت قائلة "إن التزامنا تجاه الأطفال الأفغان واضح، ومسؤوليتنا الجماعية هي ضمان الاحترام الكامل للحق الأساسي في التعليم لكل منهم".


يذكر أنه بعد عشرة أيام من إعادة فتح الجامعات الخاصة في البلاد، أعلنت وزارة التعليم الأفغانية أمس الجمعة أن "جميع المدرّسين والتلاميذ الذكور" في المرحلة الثانوية سيعودون إلى المدارس اليوم، بدون ذكر أي مدرسات أو تلميذات.

 

وقد أثار هذا القرار قلق آلاف الأفغانيات، كما أعاد التذكير بشبح الماضي قبل حوالي 20 سنة، حين حكمت الحركة المتشددة البلاد، مانعة النساء من العمل أو التعليم، وفرضت تعاليمها وقوانينها القمعية عليهن

تعليقات القراء