التحقيقات كشفت عن كيفية التخلص من «رمل النفق».. تفاصيل مثيرة ومذهلة في واقعة هروب الأسرى الفلسطينيين من سجن «جلبوع» الإسرائيلي

الموجز   

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين الأربعة من أصل ستة والمعاد اعتقالهم بعدما فروا من سجن ”جلبوع“ شديد الحراسة، كشف عن الأدوات التي استخدموها في حفر النفق والتي كانت تحير المحققين الإسرائيليين.

وأفادت صحيفة ”هآرتس“ العبرية بأن الأسرى الستة قاموا بحفر النفق "باستخدام الصحون ومقابض أواني طهي، وتم التخلص من الرمل عبر نظام الصرف الصحي“.

ووفقاً للصحيفة، فقط أظهرت التحقيقات أن الأسرى "شرعوا في حفر النفق في نوفمبر أو ديسمبر من العام الماضي 2020، باستخدام أواني مطبخ، وهي أطباق قاموا بشحذ أطرافها، ومقابض مقالٍ، وبمشاركة 11 أسيرًا على الأقل، ويتم التحقيق مع 5 منهم، لم يهربوا، من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك“.

كما كشفت التحقيقات أن ”المزيد من الأسرى في سجن جلبوع، كانوا على علم بالنفق الذي تم حفره، لكن مخابرات مصلحة السجون فشلت في جمع المعلومات“.

وأضافت الصحيفة أنه بعد استجواب الأسرى، كشفت التحقيقات، أن "الأسير أيهم كممجي، كان في الزنزانة رقم 14 في السجن، مثل زكريا زبيدي، وتم إلحاقه بالزنزانة رقم 5 التي فر منها الأسرى في الليلة التي سبقت الهروب“.

وأوضحت أن ”الأسير كممجي، حل مكان أسير آخر لم يوافق على الهروب، حيث أبلغ زملاءه بأنه من المتوقع إطلاق سراحه قريبًا، لذلك لا يرغب في الفرار حتى لا تشدد عقوبته“.

وأمس الثلاثاء، ذكرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية أن عددًا من الأسرى الفلسطينيين كانوا على علم بحفر نفق ”جلبوع“، وعلى اطلاع بخطة الفرار، بينما لم تكن عناصر المخابرات الإسرائيلية على علم بما يجري حولها.

وأضافت الصحيفة أن سائق الصرف الصحي الذي أفرغ المجاري في سجن ”جلبوع“ "أبلغ أحد الحراس المسئولين عن وجود كميات من الرمال في مياه الصرف الصحي ولم يتم أخذ بلاغه على محمل الجد"، مشيراً إلى أن حراس السجن سيتم استجوابهم لإهمالهم الشديد في هذه المسألة، ولفهم تجاهلهم للإشارة الحمراء من هذا السائق.

وكان ستة من الأسترة الفلسطينيين قد نجحوا في الفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، بعد تمكنهم من حفر نفق من داخل السجن، لكن إسرائيل أعادت اعتقال أربعة منهم، وتحاول الوصول للأسيرين أيهم كممجي، ومناضل انفيعات.

وبينت صحيفة ”هارتس“ العبرية، أن التقديرات تشير إلى أن الأسير مناضل انفيعات، موجودٌ في جنين، حيث تم رصده يعبر السياج يوم الجمعة، وفيما يتعلق بالأسير أيهم كممجي، فلا توجد معلومات جديدة عنه ولكن تقديرات الأجهزة الأمنية تُشير إلى أنه تمكّن من الوصول إلى الضفة الغربية.

تعليقات القراء