«حفروا نفقا على مدار شهر».. مشاهد من سجن جلبوع الإسرائيلي «شديد الحراسة» عقب هروب 6 أسرى فلسطينيين أبرزهم قيادي بفتح

الموجز

نشرت وكالة الأنباء الألمانية، مجموعة من الصور لسجن جلبوع الإسرائيلي مشدد الحراسة، والواقع في تل بيسان، عقب هروب 6 أسرى فلسطينيين منه بعد حفرهم نفق من داخل محبسهم.

وأطلقت إسرائيل، اليوم الاثنين، حملة تمشيط واسعة بحثا عن ستة معتقلين فلسطينيين فروا عبر نفق في ساعة مبكرة من صباح اليوم من سجن جلبوع شديد الحراسة شمال إسرائيل.

ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" فإن الشرطة تحقق في إمكانية أن يكون الفارون قد تمكنوا من الهرب إلى جنين أو الأردن.

وذكرت الصحيفة أن الفارين الستة كانوا يتشاركون نفس الزنزانة، وأنهم حفروا منها نفقا على مدار شهر، باستخدام ملعقة صدئة أخفوها خلف ملصق.

ونقلت عن وسائل إعلام عبرية أن ثلاثة منهم حاولوا الهرب من قبل.

وتردد أنه تم اكتشاف عملية الهروب، التي بدأت في الثالثة والنصف فجرا، عندما رأى مزارع الفارين وهم يجرون عبر حقله، ثم قام بإبلاغ الشرطة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني بارز أن هذه الحادثة هي واحدة من أسوأ الحوادث من نوعها في إسرائيل.

وهز نبأ هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع الإسرائيلي، أسطورة الأمن الإسرائيلية، حيث فشلت جهود قوات الاحتلال في البحث عن الأسرى الفارين حتى الآن.

وتمكن الأسرى من الهروب من السجن الواقع شمال الأراضي المحتلة بمنطقة بيسان، فجر اليوم الاثنين.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأسرى الهاربين حفروا نفقا من داخل السجن، على طريقة الأفلام الهوليودية الشهيرة للفرار من السجون مثل "The Shawshank Redemption وداعا شاوشانك أو الخلاص من شاوشانك" وفيلم "Escape From Alcatraz الهروب من ألكاتراز"

ومن أبرز الفارين، القياي السابق في "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة فتح، زكريا الزبيدي، الذي ينتمي إلى مدينة جنين القريبة من السجن.

كما هرب خمسة أسرى ينتمون إلى حركة "الجهاد الإسلامي"


وأوضحت الصور أن الأسرى الفلسطينيين حفروا النفق على مدى فترة طويلة.

وكان أول من أبلغ عن الأسرى الفلسطينيين، المزارعون في المنطقة، الذين اعتقدوا في البداية أنهم لصوص، فسارعوا إلى إبلاغ الشرطة.

وتتضاءل فرص عثور إسرائيل على الأسرى نظرا لمرور وقت طويل منذ الهروب عند منتصف الليل حتى الصباح، مما يرجح قدرتهم على الوصول إلى منطقة داخل حدود الضفة الغربية.

فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن قائد عملية هروب الأسرى الستة صباح اليوم من سجن جلبوع هو "أمير أسرى الجهاد" محمود عبد الله العارضة.

ونقلت وكالة (معا) الفلسطينية عن داوود شهاب الناطق باسم الجهاد أن ما جرى عمل بطولي كبير سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأن هروب الأسرى سيشكل صفعة قوية لـ "الجيش" الإسرائيلي والنظام كله في "إسرائيل".
واعتبر شهاب أن توقيت وتزامن العملية مع الضربة القوية التي تلقاها الاحتلال على حدود غزة سيعمق فشله وعجزه.

وأضاف:" هذا صراع طويل ومفتوح… وعلى الاحتلال أن يفهم الدرس جيداً وشعبنا لا يستسلم أبدا والقوة والإرهاب الصهيوني لن يفلحا في كسر إرادته".

ووفقًا لنادي الأسير فإن الأسرى الستة هم:

• الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة /جنين معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة.

• الأسير محمد قاسم عارضه (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة.

• الأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة.

• الأسير أيهم نايف كممجي ( 35 عاما) من كفردان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة.

• الأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من حركة فتح بمخيم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال معتقلا ولم يصدر ضده حكم.

• الأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد ومعتقل منذ عام 2019.

تعليقات القراء